أول أمس تحدث الرئيس للشعب، من خلال كلمة ألقاها أمام مجلس النواب، وأتوقف عند كلمات يقول فيها:(لقد أثبت هذا الشعب من جديد عظمته وعراقته وكبرياءه، وبرهن بلا أدنى شك على تفرده في صناعة الحضارة وكتابة التاريخ، وأكد على صلابته وأصاله معدنه وهو يواجه بكل جسارة المخاطر التي تحيق بدولته من الداخل والخارج، إن دولتنا تواجه أعتى التحديات وتجتاز أشق المصاعب وتقهرها). حقا، مصر تواجه اليوم أعتى التحديات، وليس أدل ذلك، من السيناريو الأمريكي المفضوح المتمثل في محاولة الشوشرة على الاقتصاد المصرى في هذه الظروف، ويؤكد أن الإدارة الأمريكية، فقدت الإتزان بعد أن إكتشفت الإدارة المصرية،وضاعة وحقارة الدور الأمريكي في دعم الإرهاب وإثارة القلاقل. ها هي أحد كبريات الشركات (الأمريكية) تعلن عزمها الانسحاب من السوق المصرية، وهو أمر مثير للدهشة خاصة للأسباب التي أبدتها لمبررات الإنسحاب ، لا سيما أن البنوك في مصر ، وفرت للشركة نحو 150 مليون دولار خلال العام الماضى ، بسعر الصرف المصرى الرسمى !! الجدير بالذكر هنا، أن محافظ البنك قد أعلن في وقت سابق أن إجمالي التسهيلات التي حصلت عليها الشركة من البنوك المصرية يصل إلى نحو 1.6 مليار جنيه، في حين أن هذه الشركة (الأمريكية) لم تجذب قروضا بالعملة الصعبة من البنوك الخارجية، وأن إجمالي البضاعة التي حصلت من الشركة الأم لم يتجاوز 60 مليون دولار طوال السنوات الماضية منذ بداية النشاط في السوق المصرية. هنا، يلزم أن أشير وبمنتهى الوضوح والصراحة، أن الشركة (الأمريكية) تؤدى دور في لإطار السيناريو الأمريكي تجاه مصر، خاصة وأن كل المؤشرات تؤكد أن السوق المصرية تمنح أعلى عائد للإستثمار للشركات العاملة بها، وأن هذه الشركة تحديدا حققت عام 2014 ضعف رأسمالها المدفوع !! حيث بلغت أرباحها 420 مليون جنيه مقارنة برأسمالها المدفوع 200 مليون جنيه !! كما قفزت مبيعاتها إلى 8.8 مليار جنيه في 2015 ، وهو ما يعنى أن أرباحها ستقفز بنحو 30% على الأقل أي ما يزيد على 500 مليون جنيه !! هذه هي حقيقة الشركة الأمريكية التي تحمل إسم (جنرالموتورز)، وهى أحد الشركات العابرةللقوميات ومن المؤكد أن ما أقدمت عليه يتفق والسيناريو الأمريكي لمحاولة محاصرة مصر بعد كشف أوراق اللعبة الأمريكية الإخوانية، ومذكرات هيلارى كلينتون خير شاهد على هذا. قد يكون من حقى أن أتوجه بسؤال لإدارة الشركة:ترى ماذا كان رد فعلكم في السوق التركية عندما تعرضت عملتها للتدهور، والإنخفاضات التي تجاوزت 80 % مع إستمرار هذا الوضع على مدى 15 سنة تقريبا؟الإجابة: لم يكن هناك أي رد فعل وإستمريتم في نشاطكم !! هنا أستعيد كلمات الرئيس أمام البرلمان، (إن دولتنا تواجه أعتى التحديات وتجتاز أشق المصاعب وتقهرها). ولا أكون مبالغا إن رفعت صوتى لأقول لشركة ( جنرال موتورز ) الأمريكية ، لا داعى للتهديد والشوشرة لأنكم الخاسرون ، وتعلمون قدرة وإمكانات السوق المصرى والعائد المجزى من الإستثمار فيه . يتزامن في ذات الوقت مع هذا تقرير خطير نشرته أول أمس صحيفة (النيويوركتايمز)الأمريكية، المعروفة بعدائها للرئيس وتحفزها الدائم لتشويه أي إنجاز مصري وإستخدام كل الذرائع لتأليب الرأي العام العالمى، ضد القيادة المصرية. زعمت الصحيفة في التقرير الذىنشرته، وإستنادا لمجهولين لم تفصح عنهما !! أن لديها معلومات مؤكده تشير إلى أن الشاب الإيطالى ( جوليو ريجينى ) قد لقى مصرعه على أيدى الأمن المصرى !! ومن هنا أطالب وزارة الخارجية تحديدا أن تصدر بيان رسمي ردا على أكاذيب الصحيفة الأمريكية الذى يستهدف بالدرجة الأولى تأليب الرأي العام العالمى وفى المقدمة منه الإيطالي على مصر . بقيت كلمات قليلة .. خلصنا من أكبر عصابة إرهابية باعت مصر لأمريكا بعد تقسيمها إلى ثلاث دويلات ( الدلتا – الصعيد – سيناء ) ، وذلك لضمان أمن إسرائيل ، فبدأوا حكمهم بتقويض كيان الدولة : الهجوم على وزارة الداخلية لأحراقها ، ثم على وزارة الدفاع ، ثم على القضاء ، وقبض الإخوان ثمانية مليارات جنيه سئل عنها أوباما في الكونجرس فأنكر لها من الميزانية السرية للمخابرات ، وأفرج مرسى عن عتاه الإرهابيين وملأ بهم سيناء ، وإكتملت خطوات الخطة لولا السيسى الذى أطاح بهم ، وتخلصت مصر من أكبر عصابة خونة باعوا مصر لأمريكا من أجل إسرائيل . لكن المخطط لايزال قائما وستظل أمريكا تتحين الفرص لأنها أكبر عدو لمصر. وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر .. وللحديث بقية ...