أحيت الإسكندرية الذكري السنوية لإستشهاد "خالد سعيد" بمشاركة عشرات المواطنين و عدد من القوي و الأحزاب السياسية منهم 'حزب الغد ، حزب الكرامة ، حزب المصرين الأحرار ، إئتلاف شباب الثورة بالإسكندرية ، و شباب التيار الإشتراكي ، حركة كفاية بالإسكندرية' ، بالإضافة إلي مشاركة عدد من الشخصيات العامة ، و بداء إحياء الذكري بوقفة إحتجاجية صامتة أمام الكونيش بمنطقة كليوبترا ، ثم إتجه المشاركين في الوقفة لمنزل خالد سعيد و رفع المشاركين بعض اللافتات كتب عليها "ستظل في قلوبنا" ، "ولا بد من يوم محتوم تترد فيه المظالم" ، "نريد محاكمة قتلة الشهداء" و طالب المشاركون بضرورة محاسبة المتسببين في مقتل جميع شهداء مصر و ليس خالد فقط ، مؤكدين أن بطئ صدور حكم في قضية خالد سعيد يثير الشكوك حول نية لعدم القصاص من قتلة الشهيد ، و أوضح الشباب انهم لن يقبلوا سوي بالحكم بالإعدام علي المخبرين الذين نزعت الرحمة من قلوبهم حينما سعوا لنزع الحياه من شاب في مقتبل العمر ، كما طالبوا بأن تكون الجلسات القادمة علنية حتي تشفي قلوب كل المصرين . و من جانبها سعت والدة خالد سعيد لتوجيه الشكر لكل من شارك في إحياء الذكري السنوية لإستشهاد خالد سعيد ، مؤكدة علي أنها جائت للمشاركة فقط و أن الشباب هم من يحق لهم التنظيم و إدارة الذكري كما يحلو لهم ، و حول إمكانية قبولها بفكرة العفو أوضحت أنها حتي و إن قبلت هذه الفكرة فإن الشباب لن يقبلها لذلك فإنها لن تسامح أبدا من تسببوا في إستشهاد إبنها . و علي الجانب الأخر حاولت "شقيقة خالد سعيد" توجيه كلمة له في ذكري وفاتة قائلة "مهما مر الوقت فسوف تظل في قلوبنا و لن تغيب عنا أبدا لأن التاريخ سوف يخلد ذكراك لأنك كنت أحد أسباب الحراك في مصر و من العوامل الرئيسية التي مهدت لثورة الخامس و العشرون من يناير" أما أيمن نور - المرشح المحتمل لمنصب رئاسة الجمهورية - و الذي كان أحد المشاركين في إحياء الذكري فقد أكد علي أن قرار الإتهام في قضية خالد سعيد مبني علي باطل و يجب مراجعته ، و طالب بمحاكمة المسئولين الأساسين من رموز النظام السابق المتسببين في مقتل خالد و ليس المخبرين فحسب حيث أن هؤلاء المخبرين ما هم إلا جزء في منظومة كبيرة ، و أشار إلي أنه جاء الذكري السنوية ليس لتقديم التعزية و لكن لتقديم التهنئة لأن خالد عاش و النظام هو الذي مات . و تسأل عبد الرحمن الجوهري - منسق حركة كفاية بالإسكنددرية - قائلا "هل يحق لرجال الشرطة أن يتعاملوا مع المواطن بهذه الهمجية و العنف حتي و لو كان سيئ سلوكيا؟!" ، مؤكدا علي أن منهج الشرطة ماذال كما هو و لم يتغير حتي الأن و الدليل علي ذلك ما حدث للطالب "محمد شمس" ، و أرجع ذلك إلي فشل جهاز الشرطة و علي رأسه وزير الداخلية منصور العيسوي في تأهيل ضباط الشرطة و تعليمهم كيفية التعامل مع الموطن المصري بشيئ من الأدمية و الإحترام و الكرامة .