أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن وقف جميع أنشطتها فى مركز استقبال للاجئين والمهاجرين في "بوزالو" بجزيرة صقلية الإيطالية، بسبب ما اعتبرته المنظمة الدولية غير الحكومية المواصفات غير اللائقة وغير المحترمة والتى لاتراعى كرامة هؤلاء المهاجرين واللاجئين فى تلك المراكز. وأضافت المنظمة الطبية الدولية - فى بيان لها صدر فى جنيف اليوم الاربعاء - أن الحد الأدنى من الشروط غير موجود ولا يكفى لتعاون فعال مع السلطات هناك، مكررة دعوتها لدعم ملموس وطويل الآجل للاحتياجات الإنسانية الطبية للمهاجرين واللاجئين الذين واجهوا ظروفا قاسية للغاية فى رحلاتهم إلى الشاطئ الأوروبى. وأشارت المنظمة الدولية إلى أن السلطات المحلية والوطنية الإيطالية لم تعمل على تحسين أوجه القصور التى سلطت "أطباء بلا حدود" الضوء عليها فى مراكز الاستقبال تلك مرارا، منوهة أن السلطات لم تبد أية رغبة سياسية لرفع تلك المخاوف المعلن عنها من قبل المنظمة فى تقرير رفعته خلال أشهر من المفاوضات مع لجنة برلمانية وطنية فى إيطاليا. وأوضح البيان أنه على الرغم من كل طلبات المنظمة التى قدمت إلا أن مراكز استقبال اللاجئين والمهاجرين مازالت تعانى من الاكتظاظ ونقص المعلومات القانونية وعدم توفير الحماية فى كل الظروف للاجئين والمهاجرين، إضافة إلى الظروف غير المحترمة التى يتم استقبال الناس فيها فى صقلية. وأضافت المنظمة أنه فى ظل تلك الظروف التى تخشى أن تستمر فإن قدرتها على على تقديم الاستجابة الطبية للاحتياجات الصحية والنفسية للاجئين والمهاجرين والأشخاص المعرضين للخطر بما فى ذلك الأطفال والنساء الحوامل والقصر وضحايا التعذيب الوافدين إلى تلك المراكز بوزالو وراجوزا بجزيرة صقلية أصبحت محدودة للغاية وبما استدعى اتخاذ القرار. وذكرت "أطباء بلاحدود" أنها وبرغم ذلك ستستمر فى تقديم دعمها للاجئين والمهاجرين فى مراكز أخرى فى صقلية وإيطاليا .