قالت السلطات الايطالية ان زورقا يقل 760 شخصا اغلبهم من منطقة افريقيا جنوبي الصحراء وصل الى جزيرة لامبيدوزا في جنوب ايطاليا قادما من ليبيا يوم الثلاثاء وذلك في اطار ازمة المهاجرين الوافدين من شمال افريقيا. وكان عدد ركاب الزورق واحدا من أكبر الاعداد التي تصل منذ سنوات الى الجزيرة الصغيرة التي تقع في منتصف المسافة تقريبا بين جزيرة صقلية وتونس وفي قلب أزمة مهاجرين ناجمة عن الاضطرابات في شمال افريقيا. ووصل نحو 25 الف مهاجر غير شرعي اغلبهم من تونس الى لامبيدوزا وجزر اخرى في جنوب ايطاليا منذ بداية العام الجاري عندما اختفت القيود المشددة التي كانت مفروضة على الحدود في السابق بسبب الاضطرابات التي اجتاحت المنطقة. وتعهد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في وقت سابق الشهر الجاري باخلاء الجزيرة التي زادت اعداد المهاجرين فيها على اعداد سكانها البالغ عددهم خمسة الاف في بعض الاحيان. وينام اللاجئون في مخيمات فقيرة على جوانب التلال وعلى الشواطئ. وتبع المئات من القادمين الجدد هؤلاء الذين نقلوا من الجزيرة الى مراكز استقبال على الاراضي الايطالية الرئيسية. وقالت منظمة اطباء بلا حدود الخيرية في بيان ان اغلب الذين وصلوا يوم الثلاثاء عانوا بشدة خلال الرحلة التي استغرقت ثلاثة أيام من مكان غير معلوم في طرابلس. واضافت ان 63 امرأة العديد منهن حوامل وسبعة اطفال كانوا من بين المهاجرين وعددهم 760. وتابعت "ظهرت على المهاجرين والاغلبية الكبيرة منهم من منطقة افريقيا جنوب الصحراء اعراض انخفاض درجة حرارة الجسم والصدمة والاجهاد الشديد بسبب ظروف الرحلة." وتجلت مخاطر الابحار من ليبيا بوضوح شديد في وقت سابق هذا الشهر عندما اعلن عن احتمال غرق ما يصل الى 250 شخصا بعد انقلاب زورقهم المكتظ وغرقه في مياه مالطا الاقليمية. وتوصلت السلطات الايطالية الى اتفاق مع تونس للعمل على وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من تونس واغلبهم من الشباب الساعين للعمل في فرنسا. ولا يزال المسؤولون يشعرون بقلق بالغ من احتمال وجود تدفق منفصل للاجئين الذين يحاولون الفرار من القتال الدائر في ليبيا.