رفعت الشرطة الإسرائيلية من حالة التأهب القصوي علي ضوء أحداث يوم النكبة الذي يحييه الفلسطينيون اليوم "الأحد".. فيما فرض الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة قيودًا علي استخدام منتسبي جميع أجهزته شبكة الإنترنت. وقرر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، فرض إغلاق علي مناطق الضفة الغربية لمدة 24 ساعة، وأمر الجيش بالاستعداد لكافة السيناريوهات والتصرف مع الأحداث.. وينتشر حوالي 10 آلاف من رجال الشرطة الإسرائيلية وأفراد حرس الحدود الإسرائيلي اليوم في الأماكن التي قد تشهد احتكاكات خلال فعاليات ذكري النكبة بما في ذلك المدن المختلطة ومنطقة خط التماس. وأكد مفتش الشرطة الإسرائيلية العام الجنرال يوحنان دانينو أن الشرطة ستفسح المجال أمام تنظيم نشاطات احتجاجية سلمية إلا أنه لن يسمح بالإخلال بالنظام العام، وسيتم اعتقال أي شخص يشارك في مثل هذه الأعمال. علي صعيد آخر، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة "فيس بوك"، التي ينشر الجنود عبرها صورًا لهم التقطوها خلال أعمالهم داخل المعسكرات تبرز فيها تفاصيل ميدانية من شأنها أن تؤدي إلي الإضرار بأمن الجيش الإسرائيلي. وأعدت خطة جديدة، خلال الشهر الماضي، رسم في إطارها نظام شبكة اتصال أجهزة الجيش فيما يتعلق عبر الإنترنت وتم تصنيف الأجهزة التي تستطيع أن تكون متصلة بالإنترنت.. وتم تصنيف دوائر أجهزة الجيش التي يسمح بتوفير شبكة إنترنت بها وهي قليلة. ويبحث الجيش الإسرائيلي منذ عدة سنوات إمكانية وضع آلية لتأمين الشبكات الخاصة به ضد الاختراق وتسرب معلومات سرية. من جانبه، قال المقدم غادي من قسم أمن المعلومات "إن الجيش مطالب بالحفاظ علي أمن المعلومات في ضوء التهديد الجديد المتزايد.. كما أننا نقوم بتقليص موضوع الإنترنت داخل الجيش لأنه يكلف كثيرا من المال.. لذلك نعمل علي توفيره لمن يتطلب عمله ذلك". وصرحت مصادر في قسم أمن المعلومات بأنه يوجد للضباط والجنود طرق شخصية لدخول الإنترنت من خلال أجهزة شخصية محمولة.. موضحة أن هناك تعليمات واضحة عن كيفية استخدام الإنترنت.