شهد وزير الخارجية سامح شكرى ظهر اليوم "السبت " حفل تخريج الدفعة 48 من الدبلوماسيين الجدد والتى تحمل اسم وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط ذلك بمقر المعهد الدبلوماسى بالقاهرة. وأكد شكرى فى كلمة بداية الحفل على الأهمية البالغة للإعداد المتميز لشباب الدبلوماسيين لتتجاوز إكتساب المهارات إلى الشق الأخلاقى والمعنوى لغرس قيم المواطنة والولاء والتحلى بالأمانة والتضحية والفداء لتحقيق مصلحة الوطن العليا. وقال وزير الخارجية إن هناك تحديات بالغة تواجه السياسة الخارجية خاصة بالنسبة لدول الجوار المباشر وتهديدات الإرهاب على محيطنا الإقليمي الذى يشهد تغييرات غير مسبوقة ، كما أن الساحة الدولية تموج بتحديات وتداعيات بالغة الأهمية ، ويتزامن ذلك ايضا مع تطورات تاريخية يشهدها الداخل المصرى مع أخذ الشعب زمام المبادرة نحو الحرية والتقدم الاقتصادى ، ويجب الا ننسى طبيعة دورنا كدبلوماسيين فنحن خط الدفاع الأول لحماية استقلالية القرار المصرى ورفض التبعية وتعظيم دور مصر القومى والسعى لتامين الداخل ودعم النهضة الاقتصادية. وأوضح أن كافة هذه التحديات تشكل واقعا جديدا يتحتم التعامل معه بما يحفظ مقدرات شعبنا.. مشيرا الى أهمية تنمية وتنويع مهارات ورصيد الخبرة لدى الدبلوماسيين الجدد والتسلح بقدرات تتجاوز الاطر التقليدية ، ومن بينها الارتقاء بالمهارات والتواصل مع قادة الرأى والالمام بالقضايا الرئيسية المرتبطة بالسلم والأمن الدوليين والقدرة على التحليل وتطوير فنون التفاوض. وأشار شكرى إلى أن الدبلوماسية ليست مجرد وظيفة والحرفة تتطلب مهارات وقدرات ورسالة سامية ومسئولية نبيلة نتحملها جميعا من أجل الوطن.. مشددا على أن الانتماء لمصر فقط يظل هو الأساس فى المسيرة المهنية للدبلوماسيين والتى تأخذهم لمشارق الأرض ومغاربها ليتعرفون على ثقافات الأسرة الإنسانية الأوسع ، ويجب أن يظل الدبلوماسيون جنودا لحماية مصالح الوطن ومقدراته وإنفاذ إرادة مصر انقف دوما سدا منيعا فتلك هى مهمتنا الأسمى. واعرب وزير الخارجية عن التقدير للوزير أحمد أبو الغيط الذى يقترن اسم الدفعة الجديدة به.. داعيا للاقتداء بما جسدته دبلوماسيته من مهنية ودأب فى خدمة الوطن. ومن جانبه ، أعرب وزير الخارجية الأسبق احمد ابو الغيط عن سعادته لإطلاق اسمه على الدفعة 48 للدبلوماسيين.. مشيرا فى هذا الصدد الى الشعار العبقرى الذى استلهمه من القوات المسلحة وهو "الواجب ، الشرف ، الوطن" وهو شعار تمسك به طوال حياته ، وقال يجب أن يتحلى الدبلوماسيون جميعا بشعار الواجب والشرف والوطن.. مضيفا انه منذ لحظة أداء اليمين عليهم أن يستعدوا لان حياتهم لن تكون ملكا لهم بل ملكا للوطن ووزارة الخارجية ، كما أن عليهم العمل حتى اخر لحظة فى حياتهم. وشدد على أهمية القراءة كرافد أساسى للمعرفة وحسن اختيار شريك الحياة الذى سيرافق الدبلوماسى فى مسيرته.. مشددا على أن قيمة الولاء للوطن والمبادرة والخيال والتفكير الخلاق والتضحية بالنفس والمال لصالح مصر. وأشار الى أن وزير الخارجية سامح شكرى هو من عرض عام 2005 إطلاق أسماء السفراء على دفعات الملحقين الدبلوماسيين - عندما كان يشغل منصب مساعد الوزير - والآن فان سامح شكرى هو من وافق على اختيار إسمى على هذه الدفعة. كما حرص أبو الغيط على توجيه الشكر للسفير هشام النقيب مساعد وزير الخارجية المدير السابق للمعهد الدبلوماسى والذى اقترح إطلاق اسم ابو الغيط على هذه الدفعة. ومن جانبها ، أكدت السفيرة هبه المراسي مساعد الوزير ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية على انه يجري استكمال مسيره التطوير التي يشهدها المعهد ، فقد تجاوزت مهنة الدبلوماسي الى رحب وملفات أوسع بالاضافة الى تنفيذ منهج تدريبي مكثف ارتكز على قضايا محورية منها المياه والحدود. وأضافت انه قد شارك في التدريس نخبه منتقاة من الخبراء منهم من أكاديمية ناصر وكلية الشرطة ، كما قامت الدفعة 48 بزيارة اثيوبيا وكينيا وأوغندا ، وفتح قنوات اتصال مع نظرائهم في الدول الأفريقية ، والدفعة في مؤتمر المراجعة لمؤتمر قضايا منع الانتشار النووي ، كما قامت بزيارة لواشنطن بمراكز صنع القرار في التعامل مع قضايا وأزمات المنطقة ، وامتدت المهام التدريبية الى اليابان وكندا وألمانيا وبلجيكا والاستفاده باحدث أساليب التدريب الدبلوماسي واختتموا برنامجهم بزيارة العاصمة الروسية موسكو ، وعكفت إداره المعهد الدبلوماسي لتوفير الإمكانيات . وأشار الى أن المعهد سخر طاقته لصالح البرنامج التدريبي للدفعه الجديدة ..مؤكدة أن المعهد يعمل على تدريب الكوادر المصرية في الفترة القادمة وفتح مجالات التعاون مع الدول الشقيقة فنحن أمام عالم يتحدث بلغة الكفاءة . ومن جانبه..أكد احمد رأفت أول الدفعة 48 - والذي ألقي كلمة الخريجين - انه منذ اللحظة الأولي بالتحاقها بالخارجية ونحن نعرف المهام للوفاء عاهدنا أنفسنا على العمل الدؤوب ، وعكفت إداره المعهد الدبلوماسي للوفاء بالمحتوى التدريبي وكان هناك حوار بين المؤسسة الدبلوماسية وصناع القرار حول العالم ، شاكرين الرعاية من احمد ابو الغيط وزير الخارجية الأسبق وإدارة المعهد الدبلوماسي الحاليّة برئاسة السفيرة هبه المراسي ، والسابقة برئاسة الدكتور هشام النقيب مساعد الوزير للشئون القنصلية حاليا. وحضر الحفل لفيف من مساعدى وزير الخارجية ، ونخبة من الدبلوماسيين السابقين ، بالاضافة الى الشخصيات العامة البارزة. وقام وزير الخارجية سامح شكرى فى نهاية الحفل بتسليم شهادات التخرج للدبلوماسيين الجدد الذين قاموا باداء اليمين تمهيدا لبدء العمل بوزارة الخارجية.