أكدت الخارجية الألمانية أن إجراءات جديدة سيبحثها الاتحاد الأوروبي ضد القيادة السورية في حال استمرت في قمع المحتجين وأن ذلك سيشمل هذه المرة الرئيس بشار الأسد شخصيا. وكان المتحدث باسم الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه قد صرح بأن: "صفوة القيادة السورية, بما في ذلك الرئيس الأسد "ستتأثر بشكل مباشر" من حزمة عقوبات أوروبية جديدة ضد نظام دمشق في حال استمر الأخير في قمع المتظاهرين, خصوصا مع اشتداد عمليات القمع اليوم إذ قتل ما لا يقل عن 19 مدنيا في منطقتي درعا وحمص اللتين تشهدان تحركات احتجاجية ضد النظام السوري, فيما قصفت حمص علي ما يبدو بالدبابات. يشار إلي أن الاتحاد الأوروبي أصدر الثلاثاء قرارا بحظر سفر وتجميد أصول 13 مسئولا سوريا لدورهم في قمع المحتجين وعلي رأسهم ماهر الأسد, شقيق الرئيس السوري, وقائد الحرس الجمهوري بصفته "المشرف الرئيسي علي أعمال العنف التي تستهدف المتظاهرين". إلا أنه تم توجيه الانتقاد لطبيعة هذه العقوبات, وكذلك للموقف الأوروبي الذي وصف بغير الحازم ما دفع كاثرين أشتون الممثلة العليا للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي إلي توضيح الأمر أمام البرلمان الأوروبي, حيث اعتبرت أن الاتحاد وجه رسالة تحذير للنظام السوري بهدف إنهاء العنف ضد مناهضيه. وأوضحت اشتون أن العقوبات يمكن مراجعتها يوم الأحد المقبل علي أقرب تقدير وذلك في تناغم مع ما أعلنته الخارجية الألمانية. وفي حديث مع صحيفة 'دويتشه فيله', أوضح الخبير الألماني في شئون الشرق الأوسط والباحث في المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمنية في برلين هايكو فيمن أن "التطورات في سوريا وقصف حمص بالدبابات والمدافع لا تبشر بالخير, وهو ما يدعو إلي إجراءات أوروبية إضافية". في الوقت نفسه نفت السفارة السورية في بريطانيا الأربعاء صحة أنباء تحدثت عن أن عقيلة الرئيس السوري أسماء الأسد وأطفالها في لندن. ونقلت وكالة انباء نوفوستي الروسية عن السفير السوري في لندن سامي الخيمي قوله إن هذه الأنباء "شائعات مغرضة تستهدف إرباك عملية الإصلاح الوطني الجارية في سوريا حاليا". وأضاف في بيان صحفي الأربعاء "السيدة أسماء الأسد وأطفالها الثلاثة غير متواجدين في المملكة المتحدة.. السيدة أسماء في دمشق، وتركز علي القضايا الداخلية في برنامجها لتمكين الشعب السوري، وان أطفالها الثلاثة في دمشق، وخلافا لما سبق فهو شائعات مغرضة".