كشفت تحريات رقابية عن مفاجآت جديدة في قضية الاستيلاء علي أموال مهرجان القراءة للجميع، تتمثل في حصول سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسني مبارك، وفاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، وأنس الفقي وزير الإعلام السابق، وصاحب دار نشر شهيرة علي 1.5 مليار جنيه كانت أرسلتها دول وجهات أجنبية لدعم المهرجان. وقالت مصادر مطلعة "إن التحريات أفادت بأن صاحب دار النشر اتفق مع الفقي علي استثمار هذه الأموال في شركات سمسرة، يملك جمال وعلاء مبارك أسهماً بها، مما أدي لتحقيقهم أرباحاً بلغت نحو 2 مليار جنيه"، بحسب صحيفة المصري اليوم السبت. في سياق متصل، انتهت التحقيقات التي أجراها فريق من محققي جهاز الكسب غير المشروع وأعضاء اللجنة القضائية، مع جمال مبارك نجل الرئيس السابق، داخل سجن مزرعة طرة، في وقائع اتهامه بتضخم ثروته نتيجة استغلال سلطات والده، واستمرت أكثر من 7 ساعات، بحبسه 15 يوماً علي ذمة التحقيقات. وواجه فريق التحقيق جمال بالتحريات التي أعدتها مباحث الأموال العامة وأفادت بحصوله علي 5٪ عمولة من قيمة عقد تصدير الغاز إلي إسرائيل، وحصول رجل الأعمال حسين سالم علي نسبة مماثلة، وأنه أي جمال استغل نفوذه وتمت الموافقة علي تصدير 1.7 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز لمدة 20 عاماً بثمن يتراوح بين 75 سنتاً و1.5 دولار للمليون وحدة حرارية، بينما يصل سعر التكلفة إلي 2.65 دولار، مما أضر بالمال العام، لكن جمال نفي حصوله علي عمولة وقال: "ليس لي علاقة بموضوع الغاز من قريب أو بعيد ولم أحصل علي عمولات". وخلال التحقيقات اعترف جمال بعدم تقديمه إقرارات الذمة المالية الخاصة به علي مدي 10 سنوات، واعترف بوجود تحويلات بنكية بين حساباته وحسابات مسؤولين سابقين في الحكومة والحزب الوطني المنحل، منهم أحمد عز وزهير جرانة وأحمد المغربي، لكنه قال: "هذه التحويلات كانت تبرعات للحزب، وأنه كان ينفقها علي الدعاية له". لكن جمال عجز عن الرد علي المحقق عندما واجهه بوجود شركات في قبرص وإحدي الجزر البريطانية تعمل في إدارة صناديق الاستثمار، ويتم تمويلها من بعض رجال الأعمال، ويساهم فيها هو وشقيقه، بجانب شركات أخري لهما في بريطانيا ومصر وجزيرتي فيرجين وكايمن أيلاند، فيما نفي وجود حسابات سرية لأفراد أسرته في البنوك، وأعطي أعضاء اللجنة موافقة بالكشف عن سرية حساباته في الداخل والخارج، ووقع علي ذلك باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.