وتبقي «حلوان» في القلب والعقل.. «درة» في تاج «المدن» وروحًا، تملأ النفس بهجة وغبطة وسرورًا، كلما جالست أهلها.. وتعايشت مع أبنائها.. فهنا.. علي أرض حدودها الممتدة، والمترامية الأطراف.. من المعصرة شمالا.. وحتي.. التبين و15مايو جنوبا.. تتلألأ جواهر البشر.. وتسمو قيمة المبدأ.. وتشرئب القلوب بعزة النفس.. والكبرياء. عشرون عاما.. ربطتنا بحلوان.. بعمالها الشرفاء.. ورجالها الأوفياء.. وقلوب أهلها العامرة بكل ما هو «خير».. خاضوا معنا أصعب المحن.. وأقسي الأزمات..تحدوا جبابرة المال والسلطة.. واجهوا الوزراء وأسقطوهم من فوق مقاعدهم.. تعرضوا للملاحقة، والتهديد، كي ينفضوا من حول المرشح الذي اختاروه بإرادتهم «مصطفي بكري» لكي يكون نائبهم في البرلمان.. يتحدث بلسانهم، ويرفع مشكلاتهم.. وكان عبر مسيرته الطويلة معهم.. بآمالهم، وآلامهم.. نموذجا في الحب المجرد، إلا من الصالح العام، وصالح الوطن. وبرغم انتقال مصطفي بكري الي قائمة «في حب مصر» وخوض الانتخابات علي القائمة الوطنية، دعما للوطن الذي يتعرض لمحن، وأزمات قاسية.. إلا أن ارتباطنا بحلوان، لم ينفك «قيد أنملة «.. بل ظلت تحكمنا «العلاقة الفريدة» مع كل أهالي «حلوان».. والذين بادلناهم، ولا نزال.. حبًا بحب.. وإخلاصا بإخلاص. وقد تسني لي أن أدير المعركة الانتخابية لمنطقة حلوان، ولصالح قائمة «في حب مصر» بدعم وتنسيق كاملين مع النائب «مصطفي بكري».. وكم كانت الأسابيع الثلاثة الأخيرة، والتي أدرنا فيها المعركة الانتخابية مع فريق العمل الوطني لقيادات وشباب حلوان، بمثابة «نموذج» علي العطاء المتبادل.. حيث لغة «الصدق» هي الأعلي صوتا، والتفاني في العمل لصالح الوطن، هو «»المعيار» الذي تدور من حوله كل الأعمال. ولأن الثقة المتبادلة، هي ما تربط بيننا، فقد وجدنا في قلوب، وعقول محبينا، كل الدعم والمؤازرة لقائمة «في حب مصر» والتي تجلت في مؤتمرات عقدت، ومسيرات سيرت، ولقاءات نظمت، علي أيدي أبناء هذا الوطن، من المخلصين والشرفاء. ولأن العطاء لأجل الوطن، هو «الأنبل» فإن مصداقية هؤلاء الشرفاء تجسدت في هذا الالتفاف الجماهيري حول القائمة، بالرغم من أنها لم تضم أيا من المرشحين من أبناء حلوان.. وهو وضع استثنائي.. ومع ذلك فقد كان الإقبال علي انتخاب القائمة اكبر من أي تصور.. لقد دفعت أصوات الشرفاء القائمة لكي تتصدر اللجان في كافة المناطق، وبفروقات هائلة عن القوائم الأخري.. وبالرغم من ان دعاية القائمة كانت هي الأقل في نطاق حلوان. انتهت المعركة.. وستأتي معارك أخري.. وستبقي حلوان.. في القلب.. وملء العين..ما بقيت الحياة.