حمل الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان إبراهيم غندور، بعض الناشطين ضد السودان داخل الكونجرس الأمريكي مسئولية إعاقة تطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة. وأشار في رده علي سؤال حول الشروط الأمريكيةالجديدة مقابل تحقيق الوعود برفع العقوبات واسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إلي أن هذه الشروط ليست شروطا للإدارة الأمريكية، وإنما لهؤلاء الناشطين ضد السودان بالكونجرس الذين ظلوا في حالة عداء للسودان. وأعرب غندور عن الأمل أن يأتي اليوم الذي يعلم فيه هؤلاء أهمية علاقة أمريكا بالسودان كدولة مهمة في المنطقة، وأن يتجاوزوا نظرتهم العدوانية التي لا تبني إلا علي قضايا تتعلق بإعادة انتخابهم لدورة ثانية بالكونجرس. وحول دعوة المتمرد عبد الواحد محمد نور لفرض حظر جوي علي دارفور علي غرار الحظر الجوي علي ليبيا، قال غندور إن هذا دليل علي أن عبد الواحد لا يعنيه ما يجري لأهل دارفور "وما يهمه فقط هو البقاء في فنادق باريس أو غيرها". وحول الدعوة المشتركة للسيد محمد عثمان الميرغني وياسر عرمان لقيام اتحاد كونفدرالي بين دولتي الشمال والجنوب، قال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني "هذه الدعوة ليست جديدة وكان من المقبول لو كانت قبل الاستفتاء لأن بالجنوب الآن دولة وليدة لم تكتمل، ولابد أن ننتظر أن تقوم وتستقر ومن ثم تتحاور مع السودان في قضايا مثل الكونفدرالية أو غيرها"، مضيفا أن هذا الأمر سابق لأوانه.