لما يكون الوطن 'مأزوم'.. والبلد 'موجوع'.. وطوابير 'الخيانة' ملهاش آخر.. يبقي الخروج عن 'نواميس عشقه' أكبر 'خيانة'. لما تترص الصفوف.. من شرق وغرب.. لشمال وجنوب.. وتتحرك في 'أسراب جارحة' لقذف بلدي بمقاليع 'الموت'.. يبقي الصمت 'عمالة'. لما نكون في 'ذروة المحنة'.. وبنلملم أشلاء آلامنا المبعثرة علي خارطة الدنيا.. ويخرج من بيننا 'تافه' أو 'حاقد' يشكك في 'المخلصين' وينحرف بالبوصلة لرزايا، وترهات، من 'صنعه' فأمثاله يستحقون الدهس تحت 'النعال'. هؤلاء مثلهم مثل شارون الإرهابي الصهيوني يفتحون 'ثغرة' في جسد الوطن، لينفذ منها 'الخونة' و'القتلة' و'المتربصون' لا ليحتلوا جزءا في جسد الوطن، بل لينسفوا الوطن، ويدمروه تدميرًا. هم 'آفات سامة' و'نباتات ضارة' نمت في 'تربة موحشة' وارتوت بماء 'مسموم'.. فجاء حصاده 'مرًا' كالعلقم.. تشويه لمسارات الوطن.. قدح في الرئيس الذي جاء به الشعب، ليكون سندًا وعونًا للبلد في مرحلة فارقة. مصر في قلب 'الدوامة'.. تحاصرها عواصف 'مزمجرة'.. ما بين طائرة 'روسية' تهوي علي أرضها، فيعلق العالم كله 'الجرس' في رقبتنا نحن.. وندفع فاتورة 'إرهاب أسود' يجد دعما، ومساندة، من طائفة 'الإعلاميين المأجورين'.. والضالين، والمضللين.. الذين مهدوا الأرض، وحرثوا التربة.. بأقوالهم، وأفعالهم، لينموا 'عود' الإرهاب، ويترعرع، تحت مظلة ادعاءاتهم، وأقوالهم الفارغة، وأكاذيبهم السيَّارة. وما بين 'عواصف طبيعية' تحصد الأرواح في الداخل، فيما 'مسئولون' مغيبون' غاب ضميرهم الوطني عن أداء دورهم، فغرقت الشوارع، وانهارت المنازل، وسقط الضحايا.. غرقًا.. وصعقًا. نعم.. مصر في 'محنة'.. تتجرع وحدها كأس الحزن.. وتتصدي بصدر 'مكشوف' للطيور الجارحة، والتي تحلق من حولها.. من داخل البلاد، وعبر 'الحدود'.. يدفع شبابها، وفقراؤها، والخائفون علي مستقبلها، ثمن 'خيانات' لا حصر لها.. وحسابات 'خاصة' لعناصر، تسللت لقلب الوطن، في لحظات 'انحراف' شديدة التدني. لم يستوعب 'المارقون' دروس التاريخ.. بل تحولوا لشركاء 'أصليين' في 'الجريمة المدبرة' لإغراق سفينة الوطن.. لم توجعهم 'مآسي' المشردين في ليبيا.. ولم تؤلمهم رحلات 'الضياع' لشعب سوريا الشقيق.. ولم تؤثر فيهم 'مشاهد الموت' اليومي في ربوع العراق.. وكأن كل ماجري من حولنا، وبعد كل هذه 'السنين' مجرد 'شريط سينمائي' وليس 'مسرحًا واقعيًا' مخضبًا بالدماء البريئة. نعم 'الوطن' في 'محنة'.. ولكن، من قلب 'طعنات' الخناجر 'السامة'.. ومن بين 'حشرجات' الأبواق 'الصدئة' والأقلام 'المأجورة'.. وكل المتربصين.. سيشرق 'فجر' مصر من جديد.. ستلملم جراحها.. وتستنهض قواها.. وتمتشق 'حسام' النصر.. وتتصدر من جديد 'الصفوف'.. وتسرع الخطي.. صوب مستقبل 'رحب' يحتوي 'الوطن' في 'حدقات' عينيه.. ويغرس في كل شبر من أرضه 'زهرة' تحمل اسم شهيد 'ضحي' من أجل 'وطن' قدر له أن يحيا، ويقهر كل التحديات. سنطوي آلامنا داخل صدورنا، ونصنع من أحزاننا، 'جيلا' للنصر.. سنلقن من 'خانوا' ومن 'غدروا' ومن تسللوا الي مخادع الوطن الطاهرة في 'غفلة' من الزمن، سنلقنهم 'دروسا' في الكرامة، والكبرياء، والتضحية، والإباء.. ستبقي 'مصر' خالدة، ما خلد التاريخ.. وستعلم الدنيا، أن شمسها التي 'سطعت' لسبعة آلاف سنة 'أبدا' لن تغيب.