أنهي أهالي قرية "صول" بأطفيح اعتصامهم بعد تدخل كل من الدكتور عبد الرحمن البر الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور صفوت حجازي الداعية الإسلامي، والدكتور عبد الله بركات عميد كلية الدعوة الإسلامية بالأزهر، والداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان. وأفادت القناة الأولي بالتليفزيون المصري صباح الخميس أن اللجنة المشار إليها نجحت في وأد الفتنة الطائفية، واقناع المواطنين بفض اعتصامهم. وقامت اللجنة بإصدار بيان جاء فيه :"إنه لم يحدث تهجير للمسيحين من القرية أو حرق شئ من ممتلكاتهم، وأن الموقعين علي البيان اتفقوا علي إعمال القانون في كل من يرتكب أي مخالفة قانونية وعدم اللجوء إلي ما يعرف بالمجالس العرفية..كما كان يحدث في الماضي ، وأن كافة طوائف الشعب المصري يد واحدة وترفض كافة المحاولات التي تعمل علي تقويض وحدته. يشار الي أن الوقائع الخاصة بأحداث أطفيح تعود إلي مساء الثلاثاء عندما ورد للنيابة العامة محضرا من الشرطة كشف أن سبب الأحداث التي وقعت بقرية صول بأطفيح خلافات سابقة بين أهالي القرية منذ عام 1999 . وأدت الخلافات إلي توتر العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فيها، وأن تلك الخلافات كانت تتجدد علي فترات مختلفة آخرها الاثنين الماضي بسبب علاقة بين شاب مسيحي وسيدة مسلمة اشتعلت علي أثرها حالة الاحتقان، وترتب عليها وقوع اشتباكات انتهت بقتل والد الفتاة وأحد أهالي القرية من المسلمين، فقام علي اثرها التجمهرالذي نتج عنه إحراق الكنيسة وهدمها، مشيرا إلي أن الأوضاع الحالية حالت دون قيام الشرطة بالمعاينة وتحديد الأشخاص مرتكبي واقعتي الحريق والهدم. من جانبه، قال الدكتور محمود عزب مستشار فضيلة شيخ الازهر لحوار الاديان في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان أحداث قرية صول باطفيح بالجيزة تدل علي تراكم كبير لسوء الفهم والاحتقان بين الجانبين من المسلمين والاقباط، داعيا الي ضرورة تغيير الخطاب الديني ليتضمن قيمة مشتركة بين الديانتين ويظهرا مدي التشابه بينهما. وطالب مستشار شيخ الازهر بتبني التليفزيون المصري لخطاب اسبوعي مشترك من احد شيوخ الاسلام واحد قساوسة الكنيسة يتحدث فيها كل منهما علي قيمة مشتركة بين الديانتين ويظهرا مدي التشابه بينهما، كما يؤكدا علي مدي التراكم الحضاري المشترك بين افراد الشعب المصري الذي يعتمد علي الوسطية واكد مستشار شيخ الازهر ان اقتراح "بيت العائلة" الذي قدمه فضيلة الدكتور احمد الطيب للكنيسة المصرية في اخر لقاء بينه وبين قداسة البابا شنودة بعد حادث كنيسة القديسيين بالاسكندرية كانت ترتكز علي لقاء اسبوعي بين ممثلي الجانبين لمناقشة كل القضايا العالقة بشكل سريع وايجاد حل واقعي لها . واكد ان الخطاب الديني المتشدد ظهر بين الجانبين لسنوات وابتعد عن الوسطية وابتعد عن مفهوم الايمان ومفهوم المواطنة وحب الله المرتبط بحب الوطن اضافة الي مشاكل صغيرة ظهرت وتركت دون حل جذري وصريح وتحليلي مما خلق تراكما لمشاكل كثيرة . واشار الدكتور محمود عزب الي أهمية استمرار الحوار مع الشباب بالقرية خلال الايام القادمة.