وافق الدكتور عصام شرف, رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال في مصر, علي تكوين وزارة مستقلة للآثار, عن وزارة الثقافة, وذلك بعد مظاهرات شارك فيها عدة آلاف من موظفي الآثار مطالبين فيها بوزارة مستقلة. وبدأ المتظاهرون تجمعهم أمس أمام المتحف المصري, ثم توجهوا إلي مقر مجلس الوزراء في شارع القصر العيني, مرديين هتافات منها "واحد اتنين .. وزارتنا راحت فين"، "يا مشير .. الآثار عاوزة وزير" و"زواج الآثار من الثقافة .. باطل". وعبرت الهتافات عن عضب المتظاهرين من موقف الحكومة الجديدة التي قامت بضمهم إلي وزارة الثقافة, بعدما كانت حكومة الفريق أحمد شفيق قد جعلت تبعية الآثار من المجلس الأعلي للآثار التابع لوزارة الثقافة لتكون وزارة مستقلة برئاسة زاهي حواس. وعن سبب رفضهم للانضمام إلي وزارة الثقافة, قال المتظاهرون أن وزارة الثقافة تريد أن تحصل علي الدخل الذي تقدمه الآثار للإنفاق علي "مهرجانات الفنون والمسرح والسينما " , في حين يتم حرمان موظفي الآثار من حقوقهم المالية. وقالوا أن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني, قد استغل أموال الآثار في الإنفاق علي حفلات ومهرجانات تافهة برأيهم, بينما يعاني غالبية موظفي الآثار من قلة دخولهم الشهرية. وهدد المتظاهرون بالاستمرار في الإضراب عن العمل في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وعند مجلس الوزراء, أصر المتظاهرون علي مقابلة عصام شرف, والنزول إليهم, وهو ما حدث, حيث وقف شرف في شرفة مقر المجلس, ليعلن موافقته علي تشكيل وزارة مستقلة للآثار.