طالب كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، باستقالة كل من وزير الداخلية سلامي آلتن أوك، الذي صرح بأنه لم تكن هناك ثغرات أمنية في منطقة التفجيرين اللذين وقعا في أنقرة أول أمس السبت، ووزير العدل الذي ابتسم تجاه الأسئلة الموجهة حول الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل ما يزيد علي 100 شخص وإصابة أكثر من 500 آخرين في العاصمة التركية أنقرة، بحسب قوله. ونقلت وكالة أنباء 'جيهان' التركية اليوم الإثنين عن كليجدار أوغلو قوله في مؤتمر صحفي بعد لقاء جمعه برئيس الوزراء أحمد داود أوغلو استمر لمدة ساعة ونصف الساعة بعد الحادث الإرهابي الذي وقع أول من أمس في أنقرة بأنه طالب داود أوغلو بضرورة تقدم وزيري الداخلية والعدل باستقالتيهما علي وجه السرعة. وأوضح كليجدار أوغلو أن مشهد وزير العدل خلال تعليقه علي الحادث كان عبرة لمن لايعتبر، مضيفا 'المجتمع يشهد صدمة عميقة، ووزير العدل يبتسم، يجب ألا يجلس هذا الوزير علي كرسيه بعد الآن إذا كان يحترم الشعب ومواطني هذا البلد، وينبغي علي الوزيرين أن يتقدما باستقالتيهما، وبدوري أبلغت داود أوغلو بهذا المطلب'. وقال كليجدار أوغلو إن هناك زعيم عصابة يؤيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علنا وهدد بأنه ستراق الدماء، وذلك في لقاء جماهيري في مدينة 'ريزة' بشمالي البلاد، لافتا إلي أنه بالرغم من ذلك لم يتخذ الجهاز القضائي أي خطوات حازمة قط تجاه هذا الأمر، لافتا إلي وجود ضعف داخل جهاز المخابرات التركية، حيث قال إن 'هذا البلد لا يستحق الإدارة بمثل هذه الحكومة'، في إشارة إلي حكومة العدالة والتنمية.