قال اللواء محي نوح، الخبير العسكري، نحن نحتفل بذكري إنتصار أكتوبر العزيز علي قلوبنا جميعا، نسترجع خوضنا لهذه الحرب بعد هزيمة 1967، حيث تمكنا من إستعادة توازن وبناء القوات المسلحة، ببداية حرب الإستنزاف التي كسرت الحاجز النفسي بيننا وبين إسرائيل. وأضاف نوح في تصريح خاص ل'الأسبوع'، أنه خلال حرب الإستنزاف، تكبدت إسرائيل خسائر فادحة، حيث تمكنت مجموعة الصاعقة 39 قتال من تنفيذ 92 عملية عسكرية، اسهمت بشكل كبير وواضح في فت عضد العدو، فقد أوقعت 430 قتيل إسرائيلي، ودمرت 17 دبابة، و77 مركبة نصف جنزير، وأسر أول ضباطهم 'يعقوب رونيه '، وكذلك إستطاعت مجموعة الصاعقة تدمير 2 لودر بالإضافة لتدمير المنشأت العسكرية داخل إسرائيل والمدمرة 'إيلات' لدرجة جعلت رئيسة الوزارء 'جولدا مائير' تطالب مجلس الأمن بوقف إطلاق النار. وأكد 'نوح' أن كل هذه كانت مقدمات للمعركة الكبري بحرب 73، ففي تمام الساعة الثانية والنصف يوم السادس من أكتوبر كانت الطائرات المصرية تعبر القناة وتدك مراكز القيادة، ومطارات العدو بالضفة الشرقية، والمدفعية علي طول الجبهة، بعد أن نصب سلاح المهندسين الكباري لتعبر عليها قواتنا الباسلة، وفي خلال 6 ساعات كانت السيطرة الكاملة علي خط بارليف المنيع، وسطرت القوات المسلحة المصرية إنتصارا ولا أروع، أعاد العزة والكرامة للجندي المصري والمصرين والعرب والمنطقة بأكملها، جعلت مباحثات السلام كمبادرات الكيلو 101، ثم كامب ديفيد، ثم إتفاقية السلام ألتي كان لها الفضل في إسترجاع الأراضي المصرية التي وقعت تحت أيدي العدو الإسرائيلي في 25 ابريل 1982، ثم في 19مارس 1989 عادت طابا، وكللت فرحة المصريين بعودة القطعة الغالية من أرض الوطن.