قدم عضو في حزب اليمين السيادي اليوناني الأربعاء استقالته من حكومة الكسيس تسيبراس اليسارية غداة تشكيلها وذلك بسبب تصريحات أدلي بها سابقا واعتبرت معادية للسامية ومناهضة للمثليين جنسيا. واستقال ديمتريس كامينوس العضو في حزب اليونانيين المستقلين 'انيل' الشريك في حكومة تسيبراس الائتلافية ليل الأربعاء بعد أقل من 24 ساعة علي تعيينه وزيرا لشؤون البنية التحتية. وقال كامينوس '49 عاما' في بيان أنه قدم استقالته حرصا منه علي 'مصلحة البلاد' وتأمينا 'لحسن سير الحكومة الجديدة' التي شكلها حزب سيريزا اليساري المتشدد بالتحالف مع حزب اليونانيين المستقلين وادت اليمين الدستورية صباح الأربعاء. وكان تسيبراس طلب بشكل غير مباشر من شريكه في الائتلاف الحكومي زعيم حزب اليونانيين المستقلين بانوس كامينوس استقالة وزير البني التحتية الذي يحمل نفس اسم شهرته. واستقال كامينوس علي خلفية مواقف وتصريحات سابقة أدلي بها ووضعت في خانة العداء للساميين والمثليين جنسيا. وكان كامينوس عمد في حمأة الخلاف بين أثينا وبرلين خلال أزمة الديون اليونانية الي تشبيه خطة الانقاذ التي اقترحها الدائنون علي بلاده بمعسكر الاعتقال النازي اوشفيتز. ويومها نشر كامينوس علي صفحته علي موقع فيسبوك صورة معدلة لمعسكر الاعتقال يظهر فيها مدخله وقد استبدلت فيه العبارة الشهيرة التي تعلوه 'اربيت ماخت فري' 'العمل هو الحرية' بعبارة أخري هي 'باقون في أوروبا'. ولكن كامينوس ما لبث أن اعتذر عن نشر هذه الصورة بعد أن احتج عليها مجلس يهود اليونان، غير انه أرفق يومها اعتذاره بتصريح قال فيه ان هذه 'المقارنة ربما لا تكون مفرحة جدا ولكن هناك محرقة اقتصادية حقيقية' في اليونان. وبحسب صحيفة 'تو فيما' فان كامينوس وصف ايضا في حزيران/يونيو المسيرة التي ينظمها سنويا في اليونان المثليون جنسيا بانها 'مثيرة للشفقة'. والاربعاء حاول كامينوس احتواء موجة الغضب التي اعقبت توزيره عبر إصدار بيان اكد فيه إدانته 'للعنصرية ومناهضة المثلية ومعاداة السامية'، مشددا علي انه ليس هو من يتولي ادارة حساباته علي مواقع التواصل الاجتماعي بل مساعدون له وان هذه الحسابات غالبا ما تعرضت للقرصنة. وقال الوزير ليوم واحد لدي تقديمه استقالته انه سيتقدم بشكوي قضائية ضد من قرصن هذه الحسابات.