أكدت سفير سلوفينيا بالقاهرة تانيا ميشكوفا أن بلادها تراقب عن كثب أزمة اللاجئين، ومستعدة للتعامل معهم حال توافدهم من خلال تعاون ، وتنسيق بين ممثلي الشرطة، والحماية المدنية، ومنظمة الإغاثة، ومنظمات المجتمع المدني، والمحليات.. مشيرة إلي أن نحو ألفي لاجيء دخلوا البلاد حتي الآن. وقالت ميشكوفا في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ' إن أوروبا تواجه أزمة إنسانية، ويحتاج المهاجرون واللاجئون إلي الحماية، والتضامن، والتعاطف، والاحترام.. موضحة أن بلادها تحاول التوصل إلي حل أوروبي مشترك ينبع من روح التضامن مع التأكيد علي المباديء الإنسانية'. وأضافت' إنه تم توفير المأوي، والإمدادات الأساسية، والرعاية الصحية لكل اللاجئين، والمهاجرين، وهناك اهتمام متزايد بالفئات الضعيفة كالأطفال، والأمهات، وكبار السن والمرضي.. فضلا عن توفير الرعاية النفسية لهم.. مشيرة إلي وجود ثلاثة مراكز استقبال بالقرب من الحدود مع كرواتيا، وستة مراكز أخري داخل الأراضي السلوفينية التي يعيش فيها هؤلاء اللاجئو، كما يوجد مركز استقبال مخصص للمجموعات 'الأسر بأبنائهم'. وأكدت ميشكوفا أن سلوفينيا لن تغلق حدودها، وسيتم معاملة من يطلب حق اللجوء طبقا لقانون الحماية الدولية بينما سيتم إعادة الذين يدخلون بشكل غير قانوني، ولم يطلبوا الحماية إلي بلادهم الأصلية أو بلد العبور.. مضيفة' إن سبع حالات فقط طلبت حق اللجوء حتي الآن، بينما ترغب الأغلبية في الاستمرار ليصلوا إلي النمسا أوألمانيا'. وقالت' إن الإجراءات الخاصة بمراقبة الحدود بين سلوفينيا، والمجر سوف تنفذ عندما يتبني الاتحاد الأوروبي حل مشترك، ويحدد وجهة نظر واضحة، ومعايير حول هذا الموضوع، وسلوفينيا ملتزمة بالقيام بواجباتها في إطار اتفاقية تشنجن التي تطالب بحماية أراضي الدول الأعضاء'. وأضافت' إن سلوفينيا علي اتصال دائم مع الدول المعنية، والاتحاد الأوروبي حتي يتم حل هذه الأزمة، وأن وزير الداخلية أكد مرارا أن بلاده تأمل أن تضع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خاصة التي لها حدود خارجية معايير مراقبة فعالة تتماشي مع معايير تشنجن، وإجراءات خاصة تتعلق بالمهاجرين'. وأكدت أن بلادها ما زالت علي استعداد للمشاركة بنشاط في وضع إجراءات مشتركة في إطار مباديء التضامن، وتدابير أخري تنفذ من قبل وكالات الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، مضيفة' تضطلع سلوفينيا في الوقت نفسه بمسئولياتها الإنسانية، وتقوم برعاية الأشخاص المحتاجين للحماية في إطار مشروعات إعادة التوطين'.