قال الدكتور عزت لويس مدير وحدة الأوزون بوزارة البيئة إن مصر استطاعت تحقيق الخفض المستهدف من استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون نتيجة لوجود ضوابط وسياسات فعالة تعمل علي تسهيل الامتثال لأحكام بروتوكول مونتريال دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير علي الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وأوضح لويس - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للحفاظ علي طبقة الأوزون - أن مصر تشارك دول العالم في الاحتفال بمرور 30 عاما علي توقيع اتفاقية فيينا التي انبثق عنها بروتوكول مونتريال، والذي وضع التزامات علي الدول أهمها التخلص من المواد الكيميائية الضارة بطبقة الأوزون. وأضاف لويس أن طبقة الأوزون طبقة رقيقة موجودة في الغلاف الخارجي تحمينا من الأشعة الضارة فوق البنفسجية التي تسبب أضراراً كثيرة إذا وصلت إلي الأرض بدون أن تُمتص بواسطة طبقة الأوزون فتسبب أمراض انعدام عدسة العين وسرطانات جلدية وتقليل المناعة وأضرار صحية وبيئية كثيرة. وأشار لويس إلي أن طبقة الأوزون عندما تكو ن متعافية تستطيع أن تمتص الجزء الأكبر من الأشعة الضارة وتسمح بمرور جزء يستفيد منه الإنسان، وبروتوكول مونتريال حدد هذه المواد ومصر كانت من أوائل الدول التي اشتركت في صياغة البروتوكول وكانت رقم 7 في التوقيع علي البروتوكول الذي أصبح حالياً من أنجح الاتفاقيات الدولية التي حصلت علي إجماع عالمي وأكثر من 197 دولة أطراف في هذه الاتفاقية. ولفت إلي أن البرنامج المصري للحفاظ علي طبقة الأوزون بدأ منذ سنوات طويلة، قائلاً:' فهذه المواد الكيميائية تستخدم في الحياه اليومية فلا يخلو منزل من جهاز تكييف أو ثلاجة أو ديب فريز أو إيروسلات طبية، ومواد مذيبات التنظيف ومواد إطفاء 'الهالونات'، فهناك الكثير من المواد تستخدم في الحياه اليومية ورفاهية الإنسان وتستخدم في صناعات كثيرة'. وأوضح لويس أن البرنامج المصري بالتعاون مع وحدة الأوزون داخل جهاز شئون البيئة قاما بالتنسيق مع الصناعة وكل المجتمع لإقناعهم بأن هناك مواد أخري بديلة وتم تقديم أوجه المساعدة والدعم الفني والمادي والخبراء الدوليين لمساعدتهم علي إجراء تعديلات بخطوط الإنتاج الخاصة بمصانعهم، بحيث يتم إيقاف استخدام المواد المستنفذة لطبقة الأوزون واستخدام مواد جديدة تنتج منتج صديق للبيئة.