أكد وزير البيئة في حكومة تسيير الأعمال خالد فهمي، أن العديد من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون تعد من أقوي غازات الإحتباس الحراري، وأن وقف استخدام المواد الكيميائية التي تسبب تأكل الطبقة سيساعد في تجنب الأضرار بالحياة البرية والزراعية وأجهزة المناعة البشرية. وأشار 'فهمي'، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للحفاظ علي طبقة الأوزون، إلي أن مصر شاركت بدور أساسي في المفاوضات التي أدت إلي توقيع اتفاقية فيينا البيئية، والتي تعد من أنجح الاتفاقيات الدولية، والتي وافقت عليها 197 دولة. ونوه إلي أن هناك علاقة بين مشكلة الأوزون وتغير المناخ، لذلك يساهم بروتوكول 'مونتريال' بشكل كبير في مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية، فقد يتم تلافي حوالي مليوني حالة إصابة بمرض سرطان الجلد سنويا، بالإضافة إلي تجنب الملايين من إصابات عدسة العين، مضيفا 'اننا اجتزنا بنجاح التحديات التي فرضها الالتزام بالأحكام التي فرضها البروتوكول وتعديلاته المختلفة لحماية طبقة الأوزون'. وأشار 'فهمي'، إلي ما شهدناه منذ 30 عاما من رفض بعض الدول لتطبيق الاتفاقية وللتوعية بالأهمية، وبإدماج الصناعة في خطط حماية الأوزون، لأن الخلاف في وجهات النظر حاليا له سبب اقتصادي، فبالنسبة لمشكلة الأوزون كان الاتفاق أن المشكلة بيئية، وأنه يوجد ثقب في الأوزون وله أثار وخيمة علي الحياة بكافة أشكالها، واستطعنا في مصر بسبب البرنامج المصري للأوزون من تخطي كل ذلك، موجها الشكر لكل فريق العمل الذي استطاع علي مدار 30 عامًا النجاح في هذا المجال، مضيفا بأن بلاده ستبذل جهدها للوفاء بالتزامات بروتوكول 'مونتريال'. وأفاد وزير البيئة، بأن هناك علاقة بين الغازات التي توثر في الأوزون وبين الإحتباس الحراري، وهناك نوع معين من التوافق بين النمو الاقتصادي، لأن هناك صناعات في الدول النامية تستخدم هذه المواد، ويجب أن نستبدلها بأخري، بينما تحتكر بعض الدول الأخري البدائل، فالنقاش هنا ليس بيئيًا بل اقتصاديًا، ونحن قادرين علي تحقيق ذلك ونحتاج فقط إلي التوجيه والالتزام، ومثلما فعلنا في ملف الأوزون، أتوقع نجاحنا في بقية الملفات خاصة، وأن لدينا إنجازات في قطاع الإطفاء والفوم والمبيدات الزراعية والتبريد والتكييف.