أعلن البيت الأبيض امس الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة تريد من روسيا المزيد من التواصل البناء مع التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش في سوريا بدلا من أن تزيد وجودها العسكري هناك. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض ان الرئيس باراك أوباما لم يتحدث الي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن هذه المسألة، لكنه سيحاول ان يفعل هذا عندما 'يقدر ان ذلك سيعزز مصالحنا.' ومن ناحية اخري، قالت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزير جون كيري اجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء في ثالث محادثة منذ الخامس من سبتمبر. وأفادت وزارة الخارجية الروسية ان لافروف أكد الحاجة الي تشكيل جبهة متحدة لمحاربة الجماعات الارهابية في سوريا. وأبدي مسؤولون اميركيون قلقا من وجود عسكري متزايد لروسيا في سوريا قائلين انه يهدف فيما يبدو الي تعزيز حكومة الرئيس بشار الاسد -وهو حليف قديم لموسكو- وليس السعي نحو قيادة سياسية جديدة. وقال ايرنست: 'ما نفضله هو ان نري الروس يتواصلون بطريقة بناءة بشكل اكبر مع الائتلاف الذي يضم 60 عضوا والذي تقوده الولاياتالمتحدة ويركز علي إضعاف تنظيم داعش وتدميره في نهاية المطاف'. وكشف جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية 'سي آي ايه' للصحافيين في اوستن بولاية تكساس عن وجود 'إختلاف أساسي' بين واشنطن وموسكو بشان الدور الذي لعبه الاسد في جعل سوريا منطقة استقطاب للمقاتلين الاجانب والجماعات المتشددة. ووضعت روسيا سبع دبابات تي-9 ومدفعية في مطار قرب اللاذقية معقل الاسد.ونشرت ايضا 200 من مشاة البحرية الروسية في المطار مع وحدات اسكان مؤقتة ومحطة مراقبة جوية متنقلة ومكونات لمنظومة للدفاع الجوي.