ولد هاني شاكر في ديسمبر 1952، وهو من جيل الوسط ظهر وسط عمالقة الغناء في مصر مثل عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش. هاني شاكر فنان جمع بين عذوبة الصوتورقة الإحساس وصدق الأداء مما أهّله ليكون اليوم أحد أكبر نجم الأغنية العربية نجح في أن يجسد بالغناء كل حالات العشق الإنساني بفرحه وألمه ولكن بطريقته الخاصة. بدأ هاني شاكر حياته الفنية صغيراً، وكانت أول دخوله في عالم الفن في فيلم سيد درويش حيث قام بدور سيد درويش في صغره، وقد تم اختياره من بين عشرات الأولاد، ثم شارك مع عبد الحليم في أغنية بالأحضان حيث كان من ضمن الكورال، أول من اكتشف صوت هاني شاكر هو الموسيقار محمد الموجي في نهاية عام 1972. غني له أول أغنية بعنوان حلوة يا دنيا، ويحكي أن هذه الأغنية عندما سمعها الناس في الإذاعة اعتقدوا أنها أغنية جديدة للعندليب الأسمر، آمن بموهبته كثيرون من الوسط الفني منهم: مأمون الشناوي، خالد الأمير، شادية، وردة، وعبد الحليم نفسه. ظهر هاني شاكر في العصر الذي كان فيه الكبار يسيطرون علي الأذن العربية واجهت هاني شاكر في بدايات شائعات كثيرة تدور حول خلافه مع العندليب الأسمر، لكن سرعان ما انحل سوء التفاهم الذي خلقته الصحافة حيث تم اللقاء بينهما بل وتعدت إلي حادثتين، أولهما أن عبد الحليم قام بإصلاح جهاز الصوت في إحدي حفلات هاني شاكر والحادثة الثانية أنه غني معه أغنية كده برضه يا قمر، وتعتبر هذه الأغنية هي الأغنية التي عرفت هاني شاكر بالجمهور، لقب بأمير الطرب العربي، ما زال يمسك بزمام الدهشة وما زال يحافظ علي توازن الإحساس وما زال مصرّا علي احترام فنه واحترام الجمهور الذي يتابع ويعشق هذا الفن. قدم هاني شاكر العديد من الألبومات التي لاقت نجاحاً كبيراً أغانيه الوطنية والدينية فاق عدد أغانيه 600 أغنية، وقدم ثلاث أفلام لاقي اثنين منهم نجاحاً باهراً، وكذلك له تجربتين مسرحيتين: مسرحية 'سندريلا والمداح' ومسرحية 'مصر بلدنا'. كرم هاني شاكر في مسيرته بالعديد من الجوائز لكن أهمها هي الجوائز التي حصل عليها مؤخراً : وسام الاستحقاق: الذي كرمه به الرئيس زين العابدين بن علي، هو ثاني من يحصل علي هذا الوسام بعد المطربة فيروز، جائزة فلسطين: قدمها له صائب عريقات بعد أن كان أول الفنانين الذين غنوا في فلسطين، وأحسن مطرب في العشر سنين الأخيرة: حازها في استفتاء جماهيري أقيم في تونس.