في ذكرى ميلاد هاني شاكر: * ظهرت موهبته وهو في السادسة من عمره..ليحلقه والده بفريق الكورال * انضم في برامج الاطفال التي تقدمه (ابلة فضيلة ) وبرنامج (وبابا شارو) * اختير لتجسيد شخصية المطرب الراحل (سيد درويش ) وهو في سن الطفولة * بلغ رصيده من الغناء ما يقرب من 600 أغنية أمير الغناء..المطرب الخلوق..الفنان الملتزم..هاني عبد الرؤوف شاكر..ولد في 21 من ديسمبر عام 1952 ..لأسرة تهوي الفن والطرب..فبالرغم أن عائلته من الطبقة المتوسطة،إلا أن والده الذي كان موظفا بمصلحة الضرائب المصرية ووالدته موظفة بوزارة الصحة لم يدخرا جهدا في تعليمه أصول الموسيقى وصقل موهبته..فعلى الرغم من وجود أشقاء غيره،إلا أن موهبته فرضت على الأسرة الاهتمام والرعاية والتركيز..فهو لديه شقيقه الأكبر الدكتور ماجد توفي عام 1998 ..وشقيق اخر يصغره هو المهندس محمد درس الموسيقي في معهد الكونسر فتوار ثم التحق بكلية التربية الموسيقية. ففي السادسة من عمره لاحظ والده عشقه للمغني..أدرك حساسية أذنه عند سماعه لأغنيات عمالقة الطرب..لم يتوان أو يهمل هذه الظاهرة بل الحقه فورا في كورال الأطفال.. ثم في برامج الأطفال الذي كان يذاع في البرنامج العام لمقدمته الأشهر (ابلة فضيلة )وبرنامج الاطفال الذي فرخ الكثير من المواهب مثل بوسي وليلي علوي..وشقيقتها لمياء علوي.. برنامج (بابا شارو). تميز بين رفقاهوذاع صيت هذا الطفل الملتزم المبدع،واختير ليمثل شحصية الراحل (سيد درويش) وهو طفلا وتألق في الاداء والمعايشة ومثل باحساس صادق وجسد شحصية سيد درويش في طفولته البائسة والذي عاني فيها الحرمان وشظف العيش. أمير الطرب لم تكن هواة التمثيل هي الحلم والهدف.. بل عشقه للغناء والطرب كانتا أقوي من أي إغراءات أخري .. درس الموسيقي التحق بمعهد الكونسرفتوار وتعمق في دراسة الموسيقي بمعهد الموسيقي العربية. ولفت أنظار كبار الملحنين ومنهم الراحل الموسيقار محمد الموجي ففي عام 1973..لحن له أولي أغنية ليشدو لأول مرة في تجربة متميزة أغنية (حلوة يادنيا). سمعه الموسيقار محمد سلطان ..أعجب به وقدمه مع زوجته آنذاك الراحلة فايزة أحمد في إحدي حفلات مصلحة الضرائب ..غني وشدي وتألق ليعلن بذلك ولادة نجم متمكن في عالم الغناء والطرب. وقام بأداء أغنية (كده برضة ياقمر) وكانت هي الانطلاقة الفعلية له، حيث اعجب به الشباب والتفوا حوله..وتوالت الإبداعات ليصل مجموع اغانيه الي 600 أغنية اشهرها علي الضحاكية علي ..تخسري ..حكاية كل عاشق ..جرحي أنا ..وبعدك ماليش ..بعشق ضحكتك ..بحبك ياغالي..قربني ليك..يارتني. ظهر شاكر في عصر العمالقة أمثال عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش.. ولكنه استطاع بموهبته ان يثبت كفاءته وان يحتل مكانا متميزا له ولفنه، مماجعل اسمه يترك بصمة واضحة علي مستوي العالم العربي. لم يتوقف عطائه علي الغناء بل كان له تجارب في عالم التمثيل فقد مثل أمام نورا في فيلم (هذا أحبه وهذا أريده ) عام 1975 .وأمام نيللي في (عايشين للحب) ..وأمام عادل امام في فيلم (عندما يغني الحب)..وقف ايضا علي حشبة المسرح في عملين تركا بصمة واضحة في المجال المسرحي وهما (سندريلا والمداح) ..مصر بلدنا. ودائما لم تكن الظروف مواتية وعندما كان في أوج شهرته ومجده..يصاب بالوجع والألم ..والحزن ففي عام 2009 تمرض ابنته الكبري (دينا ) من مواليد 1984 بمرض السرطان ويذهب لعلاجها في أهم مستشفيات العالم في اوروبا وامريكا..وكان ينوي ان يسافر بها الي الصين لعلاجها ولكن القدر لم يمهله لترحل ابنته وحبية العمر دينا هاني شاكر في 22 من شهر يونيو عام 2011 تاركه خلفها ابنان تؤام هما (مليكة ..ومجدي )، ويصاب بحالة نفسية سيئة تمنعه من الاستمرار في مشواره الفني. نال العديد من الجوائز والتكريمات والالقاب فقد كرمه الرئيس التونسي السابق علي زين العابدين بوسام الاستحقاق..وجائزة من دولة فلسطين لكونه اول من غنوا في فلسطين. ولم يخرجه من هذه الحالة إلا تذكره لوصية ابنته الفقيدة (دينا)،حينما طلبت منه عندما يحدث لها شيئا أن يستمر في طريقه وإبداعه ليقوم مرة أخرى،ويغني أغنية في ذكرى رحيله الثانية عام 2013 بعنوان (حبيبة قلبي ) من كلمات شادي محمد وألحانه وتوزيع ياسر ماجد.