من المقرر أن تنشر وزارة الخارجية الأمريكية، في الساعات القليلة المقبلة سبعة ألاف صفحة أخري من رسائل البريد الإلكتروني المرسلة والمستلمة، من قبل وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون. وسيعني نشر الدفعة الأخيرة من الوثائق، أن الوزارة نشرت أكثر من 25 في المئة من رسائل البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون، منذ أن بدأت الوزارة في نشرها، ليطلع عليها الرأي العام في مايو الماضي. وأصبحت رسائل البريد الإلكتروني، عائقا في الحملة الانتخابية لكلينتون، مما أثار تساؤلات حول الشفافية والأمن التقني، وطريقة التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني الحساسة، والتي تتعلق بالهجوم المميت الذي وقع في 2012 واستهدف البعثة الدبلوماسية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. ولا زالت مسألة استخدام كلينتون لبريدها الإلكتروني الخاص أثناء عملها كوزيرة للخارجية تطارد حملتها الانتخابية، حيث يذكر هذا الأمر الناخبين بالفضائح والسرية التي عاني منها زوجها بيل كلينتون، كثيرا خلال السنوات التي قضاها في البيت الأبيض في تسعينيات القرن الماضي. وقال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه تم تنقيح نحو 150 صفحة من بين 7 ألاف صفحة من البريد الإلكتروني، لأن مسئولين حكوميين قرروا أنها يجب أن تصنف علي انها سرية، لكنه قال انه هذه الرسائل لم تكن مصنفة علي انها سرية في الوقت الذي تلقتها فيه كلينتون أو أرسلتها.