اتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أمس الأحد، الرئيس رجب طيب أردوغان، بمحاولة تدبير 'انقلاب مدني'، نظراً لسعيه تنظيم انتخابات مبكرة، بعد فشل مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية. وللمرة الأولي منذ 2002 خسر حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الغالبية المطلقة في البرلمان، في انتخابات السابع من يونيو، وفشل رئيسه أحمد داود اوغلو في تشكيل ائتلاف حكومي خلال مهلة تنتهي الأحد. واتهم حزب الشعب الجمهوري، الذي حل ثانياً في البرلمان، وأجري مشاورات لأسابيع مع 'العدالة والتنمية'، أردوغان بإفشال المشاورات الحكومية عمداً لتنظيم انتخابات مبكرة، قد تعيد لحزبه الحاكم الغالبية التي يريدها. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار اوغلو: 'ليس هناك قانون في تركيا أمس، الديموقراطية معلقة حالياً، والدستور لا يعمل به'. وأضاف خلال لقاء نقله التلفزيون مع نواب حزبه في انقرة 'نحن نواجه انقلاباً مدنياً'، ما يعيد إلي الذاكرة تاريخ تركيا الذي شهد ثلاثة انقلابات عسكرية في الأعوام 1960 و1971 و1980. وأكد أن حزب الشعب الجمهوري كان مستعداً للمشاركة في ائتلاف حكومي 'يُحترم داخل وخارج' تركيا برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. وأعلن أردوغان الجمعة أنه سيلتقي رئيس البرلمان الاثنين لممارسة حقه في الدعوة إلي انتخابات مبكرة في الأول من تنوفمبر. أما حزب الشعب الجمهوري فيقول إن 'أردوغان لم يمنحه فرصة محاولة تشكيل حكومة ائتلافية بعد فشل حزب العدالة والتنمية، متهماً إياه بانتهاك الدستور'.