لم تعد فكرة الروبوتات التي تثور علي البشر فكرة جديدة، بعد أن قتلته أفلام الخيال العلمي الامريكية مئات المرات، بكل المعالجات الممكنة، ولكن ما يجهله الكثيرون أن وجود هذه الروبوتات سيؤثر كثيرا علي حياة البشر و ذلك لعدة أسباب منها: 1- سوف يتصرفون كالبشر: بالطبع أنت سمعت أو قرأت مراراً وتكراراً عن ' الذكاء الصناعي ' والتطور الكبير الذي طرأ علي هذا المجال في السنوات الاخيرة.. أهمها قيام مُصصمي ألعب الفيديو بتطوير الذكاء الصناعي للألعاب، حتي تتفاعل مع اللاعبين بنفس السلوكيات البشرية ! في الماضي الغير بعيد، كان التصور ان يصل الذكاء الصناعي إلي نسبة متقدمة يُمكنها مجاراة السلوك البشري ضرباً من ضروب الخيال.. ولكن، وفي سبتمبر من العام 2012 طرحت شركة الألعاب العملاقة2K Games مُسابقة بين أفضل مُطوّري ومبرمجي الألعاب في العالم، لمن يتوصل لأفضل لوغاريتمية يُمكنها مُجاراة السلوك البشري.. النتيجة؟ -نجاح مُذهل وصل إلي نسبة 52% من مُحاكاة السلوك البشري.. تقول انها ليست نسبة كبيرة، وأن الامر مازال قيد التجربة علي ألعاب الفيديو، وتطبيقها علي الروبوتات سيكون امراً صعباً 2- أسرع من البشر: يُعتبر العدّاء الجامايكي ' يوسيان بولت ' هو أسرع بشري علي وجه الأرض، بعد تحقيقه لأرقام قياسية في سباقات ال 100 وال 200 متر، وذلك خلال الدورتين الاولمبيتين الأخيرتين، التي سجل فيها سرعة 27, 78 ميلاً في الساعة.. ولكنه لا يحتفظ بنفس اللقب، في حالة إذا تمت المقارنة بينه وبين ' الروبوت شيتاه ' الذي كسَر رقم ' بولت ' القياسي بسرعة 28, 3 ميلاً في الساعة.. هذا الروبوت يُعتبر تصميماً ' أولياً ' لهذه الأنواع من الربوتات، وتم تطويره بواسطة مركز بوسطن دايناميكس، وبتمويل حكومي امريكي.. وسوف يتم تجربته في الجري الحر في الهواء الطلق في العام2013. 3- جامعة تشيفيلد نجحت بالتعاون مع جامعة سوسيكس في تصميم وصناعة نموذج، لمحاكاة طريقة عمل عقل ' النحلة ' بدرجة متناهية الدقة.. وسيتم وضع هذا النموذج الصناعي لعقل النحلة في جسد آلي طائر، بهدف اختبار قدراته، ومُطابقة طريقة تفكير نموذج عقل النحلة الآلي مع الجسد الآلي بدوره.. الحقيقة ان تصنيع نماذج ميكانيكية آلية لمحاكاة العقول ليست فكرة جديدة، ولكنها دائماً كانت محصورة في محاكاة عقول الفئران والقرود والبشر.. ولكن النجاح في مُحاكاة عقل حشرات مثل النحل، هو قفزة هائلة حقيقية.. باعتبار أنها أصغر في المرتبة، وأكثر تعقيداً.. و.. وأكثر إثارة للرعب أيضاً ! يُمكنك أن تتخيل كيف تفكر أسراب النحل، وكيف تُرسل اشارات لبعضها البعض بمنتهي التنظيم في اسراب مهولة عندما تُهاجم شيئ ما.. ويكون كل هذا التفكير والنظام في أجساد روبوتية معدنية مُخصصة للقتل والتدمير.. وليس لإنتاج العسل والرحيق ! – ألا يستحق ذلك ان يقلق البشر حيال هذه الثورة؟.