متابعة ما يحدث علي الأرض، تكشف تصاعد حدة الأزمة بين أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان من جهة، وبين المستشار وزير العدل من جهة أخري. لماذا؟ لأن المستشار وزير العدل أدلي بتصريحات هاجم فيها المجلس القومي لحقوق الإنسان، واصفًا إياه بأنه 'يتعاطف مع القتلة'، ودعا لإعادة تشكيل المجلس وإحقاقا للحق، وما دمنا نتحدث عن المصلحة العليا والقومية للبلاد، فأنا أنضم إلي ما قاله المستشار وزير العدل!! بداية المجلس القومي لحقوق الإنسان يتشدق بعبارات رنانة ولا يعترف بحقوق المجتمع ويرفع راية المعارضة من أجل المعارضة، ولم يصدر عنه يومًا إدانة للعمليات الإرهابية التي ترتكبها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية!! وهذا واقع يجب أن نقر به، لذا فإن تصريحات المستشار وزير العدل أصابت في مقتل. مصر اليوم في حالة حرب لمن لا يعلم، ويبدو أن المجلس القومي لحقوق الإنسان لا يعرف هذا!! وهنا أجدني مطالبا بأن أذكر بمقولة رئيس وزراء بريطانيا، الذي وقف أمام البرلمان ليقول بمنتهي الوضوح والصراحة: 'عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي والمصلحة العليا لبريطانيا لا يحدثني أحد عن حقوق الإنسان'. أين نحن من هذا؟! وتلك ليست دعوة لإهدار حقوق الإنسان، ولكنها وقفة لتصحيح المسار، لأننا في زمن حرب.. حرب داخلية لتنفيذ سيناريوهات يجري إعدادها في الخارج، وينفق عليها ببذخ، لدرجة أن نصيب الفرد الواحد من الذين شاركوا في عملية رفح الأخيرة تجاوز ال50 ألف جنيه!! مصر اليوم في حرب لمن لا يعرف، من غير المقبول أن يطرح مشروع قانون الإرهاب للحوار المجتمعي، أي حوار مجتمعي هذا لقانون لمواجهة الإرهاب؟ وهل نتوقع موافقة مجتمعية عليه في ظل المزايدات التي نشهدها يوميا؟ ومن غير المقبول أن تستجيب الحكومة لمطالب نقابة الصحفيين!! ومن غير المقبول ألا لا يصدر القانون حتي الآن!! نحن في حرب بلا هوادة مع الإرهاب، ونحن في مسيس الحاجة لقانون الإرهاب وغيره من التشريعات التي تردع هؤلاء الذين هان عليهم الوطن نظير 'حفنة من الدولارات'!! ما ينطبق علي قانون الإرهاب ينطبق علي قانون عزل رؤساء الهيئات الرقابية!! هناك رؤساء تم زرعهم في ظل حكم الإرهابية هؤلاء يجب أن يعزلوا فورا وأمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد، خاصة هذا المستشار الذي نصب من نفسه شخصا فوق كل القوانين، في حين انه أول من يخالف قانون الجهاز الذي يترأسه، وعلاقاته معروفة ل'آل مكي' وما أدراكم ما 'آل مكي' وماذا فعلوا في فترة الإرهابية. مصر في حالة حرب، ولن ينصلح حالنا إلا بقبضة من حديد علي كل مقاليد ومفاصل البلد، وهذا لن يتأتي إلا بصم آذاننا عن أكذوبة 'المجتمع الدولي'، علينا أن نعيد بناء مصر، بما يحقق مصلحة مصر، بعيدًا عما يتردد في الخارج، لأن هؤلاء الذين يتحدثون في الخارج، هم أول من أهدروا حقوق الإنسان وأعمالهم خير شاهد علي ذلك!! بداية من هنا أطالب بمزيد من الحزم لمصلحة هذا الوطن، بل أطالب بإقصاء كل من يتهاون في حق هذا الوطن، لأننا في حالة حرب لا تحتمل أي مجاملات. سيادة الرئيس: سر علي بركة الله، الشعب من خلفك، يؤازرك في كل مواقفك، واضرب بيد من حديد كل هؤلاء الذين يصطادون في الماء العكر ولا تأخذك بهم شفقة أو رحمة. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. ويحيا جيش مصر. وللحديث بقيه..