مرض 'التيفوس' الذي يسمي كذلك الحمي النمشية، هو واحد من مجموعة من الأمراض المعروفة التي تسببها الريكتسية، وهي كائنات مجهرية دقيقة لا تري بالعين المجردة وهي تشبه البكتريا لكنها كثيراً ما تسلك سلوك الفيروسات. وتقوم هذه الكائنات في جسد الإنسان بإتلاف جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلي النزف والطفح الجلدي، كما أن بعض الأنواع من هذه الكائنات تغزو الحيوان والإنسان وكثيراً ما يطلق علي الحيوانات المصابة اسم مستودعات المرض. ويمكن انتقال أمراض التيفوس من إنسان إلي آخر ومن الحيوانات إلي البشر بوساطة القمل والبراغيث والسوس، وتوجد عدة أنواع من التيفوس بما في ذلك التيفوس الوبائي والتيفوس الفأري والتيفوس القرادي وغير ذلك من الحميات المختلفة. 'علاج مرض التيفوس' يستخدم الأطباء المضادات الحيوية وبالأخص التتراسيكلين والكلورال مفينكول لعلاج أمراض التيفوس، كما أنهم يستعملون لقاحات أعدت خصيصاً للوقاية من هذه الأمراض، وللسيطرة علي انتشار المرض خاصة في ظروف الانتشار الوبائي فإن العاملين في الحقل الطبي كثيراً ما يستخدمون المبيدات الحشرية، إذ يقومون برش الناس وملابسهم بهذه المبيدات التي تقتل الحشرات الحاملة للمرض.