ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية أن الرئيس النيجيري محمدو بوهاري الجديد أقال جميع المسئولين العسكريين الكبار في البلاد، وذلك قبل أسبوع من زيارة يقوم بها إلي واشنطن للاجتماع مع نظيره الأمريكي باراك أوباما والعمل مع المسئولين الأمريكيين علي إستراتيجية ضد جماعة 'بوكو حرام'. وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء علي موقعها الإلكتروني – أن الإعلان عن عملية الإقالات جاء علي لسان المتحدث الرئاسي عقب أسابيع من عنف متصاعد أجهز فيه مقاتلو جماعة 'بوكو حرام' علي أرواح مئات المدنيين. وأوضحت الصحيفة أن طريقة تعامل الجيش النيجيري مع انتفاضة 'بوكو حرام' الدموية التي مر عليها ستة أعوام، ينظر لها علي أنها لا تدعو للتفاؤل. وأشارت إلي أن الجيش وقع عليه اللوم، لا لفشله في وقف الهجمات القاتلة لتلك الجماعة المتطرفة فحسب، وإنما أيضا بسبب ازدياد الوضع سوءا من خلال انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق. ولفتت الصحيفة إلي أن وسائل الإعلام النيجيرية كانت تحث بوهاري منذ أسابيع علي التخلص من القائمين علي ما ينظر إليها في نيجيريا علي أنها حملة فشلت في وقف الجماعة المتشددة. وتساءل بعض المحللين أمس عن السبب الذي جعل بوهاري ينتظر كل هذا الوقت طويل قبل أن يقيل كبار قادة جيشه، إذ إنه تولي مهام منصبه في أواخر مايو الماضي. ونوهت الصحيفة إلي أن العلاقات بين الجيشين الأمريكي والنيجيري كانت متجمدة في عهد الرئيس السابق جودلاك جوناثان مع رفض الجانب الأمريكي تقديم المساعدة فيما يخص مجموعة من القضايا لجيش لطخت سمعته بشكل واسع بفعل انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة. وأشارت الصحيفة إلي أن بوهاري أعلن مباشرة عمن يحل محل المسئولين المقالين، حيث تم ترقية الجنرال توكور بوراتاي، الذي يتولي حاليا القوة متعددة الجنسيات لمكافحة 'بوكو حرام' في العاصمة التشادية أنجمينا، لمنصب رئيس أركان الجيش.