سبحان الله كنا فين.. وبقينا فين.. !! في مثل هذه الأيام من العام الماضي كان الغضب يجتاح المجتمع المصري، لم تخل صحيفة أو قناة فضائية من الشكوي من انقطاع الكهرباء، وكم هائل من الانتقادات للحكومة وكافة المسئولين وشبه شلل للحياة بسبب أزمة الطاقة، لانقطاع الكهرباء المتكرر نتيجة القصور في إمدادات الغاز والوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.. وكذا تراكمات سنين من الاهمال وانعدام الصيانة للشبكات والمحطات.. بجانب الاعتداءات المنظمة والمستمرة من قبل جماعات الاخوان بهدف التخريب وتفجير الأبراج والكابلات والمولدات وكل ما يساعد في نقل الكهرباء وتوزيعها علي مناطق الاستهلاك. وبرغم أن الحكومة لها عذرها في اتخاذ كافة الإجراءات التي تواجه الأزمة, فاليد قصيرة والعين بصيرة.. !! وبا جارية اطبخي.. يا سيدي كلف.. !!. بل.. صرحت الحكومة.. وأصدرت وعودًا.. بأنه وخلال سنة سيتم تكثيف العمل لصيانة محطات التوليد الموجودة وغسيل الكابلات والشبكات لرفع كفاءتها.. وذلك بجانب العمل الجاد لإنشاء محطات جديدة، منها أربع محطات وقَّع السيد الرئيس وعود تنفيذها مع شركة سيمنز الألمانية. واليوم وبعد مرور عام، ونحن في شهر رمضان الكريم الذي تزداد فيه الأحمال عن معدلاتها، وتزامنه مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية أحيانًا. حالة الشبكة اليومية– المؤشر أخضر– ولا تخفيف للأحمال – بل أضيف للخدمة ما يزيد عن 2000 ميجا من المحطات الجديدة المنتشرة في كافة أنحاء مصر.. ضمن الخطة طويلة المدي لتشغيل المصانع الجديدة في إطار منظومة التنمية. وحتي عند تفجير برج من الشبكة كما حدث بالأمس وضع مجهولون متفجرات أسفل قاعدته مما أدي الي انهياره في الحال، وانقطاع الكهرباء عن مركز ومدينة أطسا والقري التابعة له.. وتوقف محطتي 'أبو جندير والغرق' عن العمل وانقطاع التيار الكهربائي عن مركز أطسا وقراه.. سرعان ما انطلق فريق الكهرباء بنقل التغذية لمحطة 'الغرق' عبر محطات بديلة ويجري التوصل لمحطات أخري لتغذية محطة قرية 'أبو جندير' حتي تصل الكهرباء لباقي القري في مركز أطسا. بتكلفة تقدر بنحو 3 ملايين جنيه، مع تكثيف أجهزة الأمن في الفيوم جهودها لضبط المتورطين في تفجير البرج، واتهم مصدر أمني عناصر من جماعة الإخوان بالوقوف وراء التفجير. نخرج من هذا أن هناك إيجابيات تستحق الشكر والتشجيع، وهذا يحسب للحكومة.. والفضل في هذا إلي العمل بروح الفريق، وبتعاون الجميع.. بدأ - من إصرار الرئيس علي النجاح وتعاون رئاسة الوزراء مع وزارة البترول في توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات ووقوف جموع المواطنين مع وزارة الكهرباء في ترشيد الاستهلاك. تحية إجلال لكل مواطن ومسئول يعمل من أجل مصر وعودتها الي مكانتها الطبيعية التي يستحقها هذا الشعب الطيب. وسحقًا للإرهاب وعظيمة يا مصر.. [email protected]