يفتتح المتحف الكبير المقرر إنشاءه بمنطقة 'الأهرامات' في مايو 2018 ليكون مشروعاً ضخماً يفخر به كل المصريين، ولكن تكمن المشكلة في نقل أهم معروضات المتحف المصري إلي المتحف الكبير وهي مجموعة ' توت عنخ أمون' فضلاً عن نقل الموميات الملكية إلي متحف الحضارة بالفسطاط، مما يعني تفريغ المتحف المصري من أهم معروضاته، وتحويله إلي متحف للفنون الفرعونية مما يقتصر المتحف علي الدراسين والمهتمين بالشأن الفرعوني. وأكد محمد الحلوجي مدير عام المتحف المصري، ل 'بوابة الأسبوع' أنه يتم اختيار مجموعة 'توت عنخ أمون' بالكامل والتي تحتوي علي '4500' قطعة أثرية إلي المتحف الكبير وذلك بعد تشكيل لجنة من وزاره الآثار تتكون من أساتذة الآثار المصرية ومديري المتحف المصري الكبير والمتحف المصري في التحرير و متحف الحضارة بالفسطاط. وأشار إلي أن نقل مجموعة 'توت عنخ أمون' من المتحف المصري ستؤثر بالسلب علي المتحف من حيث عدد الوفود والإيرادات، خاصة وإن معظم الزاوار يأتون لرؤية مجموعة 'توت عنخ أمون' بالتحديد. وعند سؤاله عن المعروضات التي سوف توجد بالمتحف المصري، قال أنه سيتم عرض كافة روائع الفنون الفرعونية من صور ومجوهرات عظماء الفراعنة، ليكون تحت مسمي 'متحف الفنون الفرعونية'. كما رصدت الأسبوع آراء المرشدين السياحين والعاملين بالمتحف المصري حول مدي تأثير تفريغ أهم معروضات المتحف من أهم معروضاته علي إيرادات المتحف. يقول أحمد مرعي مرشد سياحي، إن تفريغ المتحف المصري بالتحرير من أهم معروضاته الأساسية والمشهر بها يعني عدم زيارته من الأجانب من خلال الشركات السياحية التي سوف تقتصر علي زيارة المتحف الكبير بالهرم. وأوضح أن اختيار مجموعة ' توت عنخ أمون' والموميات الملكية ونقلها سوف يدمرالمتحف المصري مما يشكل كارثة قومية حيث سيقتصر فقط علي الدراسين والمهتمين بالفن الفرعوني، مشيرا إلي أن المشكلة الأكبر تكمن في موقع المتحف الكبير بالهرم علي الطريق الدائري خارج مدينة الجيزة، مما يجعل الوصول اليه يستغرق ساعتين. وأوضح مرعي أنه يوجد بهولندا 500 متحف وجميعهم مفتوحين والسبب وجود توازن في المعروضات بين كل متحف وآخر، في حين أن مصر يوجد بها 70متحف ولا يوجد توزان، موضحاً أن المتاحف في أي دولة تعد الوجهه الحضاريه لها. وأضافت مروة محمد مرشدة سياحية، إنه في علم السياحة الثقافية تقوم الدول بزيادة أعداد المتاحف ويتم العرض فيه بشكل متوزان، وليس الهدف من إنشاء متحف جديد هو تدمير المتحف القديم، منوهة علي أهمية الموازنة بين القطع الأثرية بحيث لا تنقل جميعا الي المتحف الكبير، مطالبة بإبقاء أشهر الموميات بالمتحف المصري.