تضاربت أقوال الصحف المصرية بشأن ما حدث لكرسي الملك الفرعوني الشهير "توت عنخ امون" ● فما بين تأكيدات بعضها مثل اليوم السابع أنه تم تكسير 4 قطع أثرية أثناء نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف المصرى الكبير بالهرم، وأن القطع التى تعرضت للتكسير تضم كرسيا خاصا بالملك الفرعونى الشهير "توت عنخ آمون" أما بقية القطع فهي عبارة عن غطاء تابوت، ومائدة قرابين عبارة عن قرص دائرى فى القاعدة ومثبت بها عمود فى المنتصف، وإناء رخامى". وفى تصريحاتل لليوم السابع" قال مصدر بالمتحف الكبير "رفض ذكر اسمه" أن الأثريين بالمتحف الكبير استلموا القطع الأثرية، وأثناء فك تغليفها وجدوها مكسورة، وهو ما يوضح أنها كسرت أثناء نقلها فى السيارات التى يفترض أنها مجهزة، لأن محاضر الإرسال من المتحف المصرى تؤكد أن الآثار التى تم تغليفها كانت بحالة سليمة. وأضاف المصدر أن عملية النقل تمت بأسلوب غير دقيق ومن المفترض أن تتم عملية النقل عن طريق فريق متخصص وعلى أعلى مستوى من الكفاءة فى تغليف وفك القطع الأثرية بالإضافة لعمل جميع الاحتياطات والإجراءات المطلوبة واللازمة لتأمين الأثر عن طريق استخدام معدات وعربات هيدروليك فى نقل وتحريك الآثار واستخدام الخامات والمستلزمات التى من شأنها المحافظة عل سلامة الأثر . كما أكد المصدر أن عملية النقل لم تلتزم بالمواصفات الفنية الصحيحة فى تصنيع صناديق التعبئة وتغليف ونقل الآثار، وعدم مراعاة سلوك طرق ممهدة أثناء نقل وتحريك الصناديق وأن تسير العربات بسرعات منخفضة منعاً لتعرض الصناديق لاهتزازات قاسية، لتقليل الأضرار التى تنتج عن العمالة البشرية، بالإضافة إلى عدم وجود ترميم أولى أو إسعافات أولية للقطع الضعيفة حتى يتثنى تغليفها ونقلها بأمان تام دون تعرضها لأى أضرار". ●وبين من ينفي ذلك تماما كجريدة الشروق : نفي الدكتور محمود الحلوجي، مدير المتحف المصري، الأنباء التي ترددت عن كسر الكرسي الأثري الخاص بتمثال توت عنخ آمون. وأكد «الحلوجي»، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن "جميع متعلقات عنخ آمون، بما فيها الكرسي، مازالت معروضة في المتحف، ولا يوجد نية لنقلها في الوقت الحالي. وأشار مدير المتحف المصري إلى أن "ما يتم نقله من المتحف هي الآثار الموجودة بالمخازن، وليست المتاحة للعرض، وجميعها بخير. ●وبين من يؤكد حدوث الكسر والتلف ولكن ليس في العرش الملكي ،ولكن في قطع اثرية اخرى هي جزء ايضا من كنوز "توت عنخ أمون" علّق المهتم بالشأن الأثري والمرشد السياحي أسامة كرار في تصريحات خاصة ل”محيط” : حين سمعت بالخبر توجهت فوراً إلى المتحف المصري وتأكدت أن الخبر غير صحيح، وأن كرسي العرش الملكي سليم وفي مكانه. ربما كان الخبر يقصد أحد الكراسي الأخرى الخاصة به. وأوضح كرار أن نقل الآثار إلى المتحف الكبير يعد “تخلفاً” من الوزارة، لأنها لا تعلم تحديدا موعد افتتاح المتحف الكبير مما يهدد الآثار بالتلف، وهناك مخاطر كبيرة من النقل، مما يعد “سفهاً” و”تلاعباً”، بمقدراتنا الأثرية. من جانبها قالت مونيكا حنا أستاذ علم الآثار المصرية بجامعة برلين أن أحد كراسي الملك توت عنخ آمون، تعرض بالفعل للكسر أثناء نقله إلى المتحف الكبير، قائلة: في علم الآثار لا يفرق كرسي عن الآخر، فالجميع مهم، بغض النظر عن القيمة الجمالية. وأشارت حنا أن هناك عدد من القطع الأخرى تعرضت للكسر، قائلة أنها لا تعترض على نقل الآثار إلى المتحف الكبير، لكنها تعترض على طريقة النقل، قائلة: من الواضح أن هناك إهمال في نقل القطع، معربة عن خوفها على باقي القطع الأثرية. يذكر أن الجزء العلوي من التابوت ، ومائدة قرابين مستديرة ، وسفينة الرخام تم كسرها أثناء النقل. ويجب ان ننوه هنا أن كنوز توت عنخ آمون تشمل: قناع الملك وكرسي العرش والتابوت، وتلعب كنوز الملك الصغير دور الإبهار السياحي لعشاق التاريخ الفرعوني. ●والجدير بالذكر أن ذقن الملك الذهبى توت عنخ أمون الموجود بالمتحف المصرى بالتحرير، تعرض للكسر أثناء تنظيفه، فى أغسطس الماضى، وتم ترميمها ولصقها بشكل خاطئ، باستخدام مادة "الإيبوكسى" وهو ما أدى لتشويهه، وعندما حاولت إدارة الترميم تدارك الأمر وترميم القناع مرة أخرى قامت الإدارة باستخدام مشرط فى الترميم فأدى لتلفه وحدوث خدوش بالقناع. ●وهو ما يعد جريمة إهمال جسيم وإستهتار كبير من قبل وزارة الآثار في الحكومة الإنقلابية.