شهد قطاع السياحة في الأونة الأخيرة تراجعا نسيباً نتيجة لما تشهده البلاد من إضربات وتفجيرات إرهابية مما أدي إلي قيام بعض الشركات السياحية بتسريح العمالة، الأمر الذي يعاني منه المرشدين والشركات السياحية، حيث أصبح العديد منهم بلا عمل بسبب 'الإرهاب'. هذا وقد أكدت رشا العزايزي 'المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة' في تصريح ل 'بوابة الأسبوع'، أن المؤتمر الاقتصادي له دلالات عديدة حيث عمل علي تحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج، متوقعة مرود قوي يطرأ علي قطاع السياحة الفترة المقبلة. واشارت أن ما يحدث في مصر من تفجيرات إرهابية قلص دور السياحة في الفترة الأخيرة، موضحة أن الهدف من وراء هذه المحاولات إلحاق الضرر بالسياحة، وقطع الرزق العاملين في هذا المجال. قالت مني أحمد مرشدة سياحية، إن التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مصر اثرت سلباً علي جذب الوفود اليها، وأنه ' منذ عام 2011 حتي الآن لا يوجد عمل بسبب الظروف والاضطربات التي تعاني منها البلاد، موضحة أن 'المرشدون السياحين، والسائقين، ومندوبي الشركات السياحية'، هم اكثر الفآت تضررا، مطالبة بضرورة عقد مؤتمر سياحيً كل عام للترويج والنهوض بالسياحة، فضلا عن اعفاء المرشدين من الضرائب والتأمينات. فيما قالت هبة مصلحي طالبة بكلية الآثار، إن التفجيرات التي نشهدها في الفترة الحالية لن تؤثر علي السياحة، مرجعة سبب تدهور النشاط السياحي في مصر 'أن معظم السياح في مصر يأتون من روسيا، معللة ذلك بأن روسيا تمر بأزمة اقتصادية. واتفق معها أحمد مرعي مرشد سياحي، أن التفجيرات الإرهابية لن تؤثر علي السياحة، وإنما الإعلام الأوروبي يعد السبب الرئيسي في تدهور السياحة، لأن الدول الغربية معادية لمصر ومنافس قوي لها، مؤكداً علي أهمية تنشيط السياحة بزيادة الدعاية والترويج. وأكد مرعي علي أهمية تطوير المناطق السياحية، وتوفير كافة الإمكانيات والوسائل الترفيهية لخدمة السائح، وقال بأن المتحف كان يتحصل قبل احداث يناير علي 30مليون جنيه في اليوم، وعدد الزاور وصل الي 6 آلاف، بينما وصلت إيراداته بعد احداث يناير الي 100 ألف، مقابل 1500 زائر. وأشار إلي ان السياحة تحتاج إلي هدوء ورخاء لزيادة الوفود اليها مرة اخري، موضحا أن ما تفعله الجماعة الإرهابية ترك الإنطباع السيئ عند الأجانب. قالت مي عبد العظيم 'طالبة بكلية السياحة والفنادق' إن المتحف المصري شهد خلال الفترة الاخيرة تراجعا ملحوظا في عدد الوفود، مشيرة إلي أن هناك أماكن سياحية لا يوجد بها سياح علي الإطلاق كما في الفيوم. قالت مي سالم مديرة طيران بشركة 'مون لايت للسياحة' أن التفجيرات الإرهابية لها تأثير كبير في السياحة، حيث أن هناك دول عربية عديدة عملت علي وقف زيارتها الي مصر ك' الجزائر، وتونس، وتركيا'.