قال هاني توفيق نقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية: إن تدهور السياحة في مصر وعزوف السياح عن زيارة المناطق السياحية ليس فقط بسبب التفجيرات والأعمال الإرهابية ولكن لما وصفه ب "ضعف" دور شرطة السياحة بالمناطق السياحية وما يترتب عليه من وقوع مشكلات بين الباعة الجائلين والسياح التي تصل أحيانا إلي تعدي الباعة علي السياح وضربهم لاجبارهم علي الشراء منهم. مضيفاً: ان منطقة الأهرامات جاءت في التصنيف العالمي ضمن أسوأ منطقة سياحية في العالم مرجعين ذلك إلي ما وصف بالابتزاز المادي والمضايقات التي تحدث للسياح بها. أضاف خلال كلمته بندوة مركز النيل للإعلام بالإسكندرية تحت عنوان: "مشاكل العاملين بقطاع السياحة" بأن هناك نحو 16 ألف مرشد سياحي علي مستوي الجمهورية لا يعمل منهم سوي 200 فقط بسبب قانون 21 لسنة 83 الذي ينظم عمل المرشدين والذي يشترط أن يكون المرشد السياحي صاحب "عمل حر" ولا يسمح له بالعمل بشركة سياحية ويصنف بالتأمينات الاجتماعية كصاحب عمل ولا يوجد لديه تأمين علاجي وبعد اتمام المرشد السياحي سن ال 65 عاماً يحصل علي معاش شهري لا يتعد ال 250 جنيهاً. وكشف توفيق عن أن المرشدين السياحيين ظلوا بلا عمل لنحو 60 شهراً خلال الفترة الماضية التي توقفت فيها السياحة وكانوا طوال تلك الفترة بدون أي مورد للدخل لأن القانون يمنعهم من ممارسة أي عمل آخر وعندما قررت الدولة تعويضهم صرفت لكل مرشد سياحي ألف جنيه عن ال 60 شهراً ولكن بشرط دفع تأميناته الاجتماعية المتأخرة والتي تصل لنحو ألفي جنيه. أشار توفيق إلي أن الدخل السياحي هو أهم مورد دخل بالعملة الصعبة للدولة موضحاً ان الدخل اليومي لقناة السويس يصل لنحو 7 ملايين دولار في الوقت الذي كانت تحقق السياحة قبل الثورة نحو 24 مليون دولار يومياً مطالباً الأجهزة والجهات المعنية برفع المستوي الخدمي للسياحة سواء داخل الفنادق أو المناطق السياحية والأثرية.