بعد ساعات من الإعلان عن توقفها لمدة45 يوما, بسبب الهجوم السلفي عليها وقيام البعض بالتظاهر أمام منزل القائم بأعمال السفارة الإيرانية, طالب قطاع السياحة في أسوان بعودة السياحة الإيرانية وعدم توقفها. خاصة أن المواسم السياحية شهدت تدهورا شديدا منذ ثورة25 يناير, الأمر الذي يهدد ألاف العاملين بها بالتشرد. وخلال الأيام الماضية كان الحوار حول السياحة الإيرانية يدور مابين الترحيب بها والرفض, خاصة بعد أن استقبلت أسوان أولي رحلات الطيران الشارتر للإيرانين بمطارها الدولي, وكان الخوف الذي توجس منه البعض بأن تكون هي بداية للمد الشيعي لمصر. ورغم أن أسوان تتميز بالمزارات السياحية متعددة الأنماط كالأثار المصرية القديمة والإسلامية الفاطمية والطبيعة الخلابة في جزر النيل, إلا أن مقبرة أغاخان زعيم طائفة الإسماعيلية الشيعية التي تتبوأ الجبل الغربي ستظل هي نقطة الخلاف الفارقة في نوايا السائحين الإيرانين, حيث لاتزال مغلقة بأمر عائلة الأغاخان الحالي الأمير كريم, ولذلك فإن مجرد التفكير في فتحها أمام السائحين الإيرانين بعد أن تم وقف الزيارات إليها منذ سنوات طويلة, سيفتح أبواب جهنم أمام هذا النمط السياحي المستحدث علي أسوان, والذي في حالة توقفه سيعود بآثار سلبية علي المجال في الوقت الحالي. ويقول عبد الناصر صابر, نقيب المرشدين السياحين بأسوان: نحن نوافق علي أي سياحة قادمة إلي مصر وأسوان من شأنها أن تعمل علي رواج الحركة السياحية وتساهم في زيادة الدخل القومي, فالسياحة الإيرانية شأنها شأن أية سياحة نتعامل معها, فنحن نتعامل مع سائح وليس رجل دين وهناك جهات أمنية تسيطر تماما علي الموقف ولن تسمح بأي تجاوز. وأبدي نقيب المرشدين السياحين رفضه التام لأن تكون السياحة الإيرانية بديلة عن السياحة الأوروبية والغربية, قائلا: إنها تختلف شكلا وموضوعا عنها وإن كانت تعتبر إضافة فأهلا وسهلا بها, وأكد أن النقابة تناشد المسئولين استمرارية السياحة الإيرانية وإلغاء قرار توقفها لمدة45 يوما. ويشير أشرف مختار, عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة والخبير السياحي, إلي أن مصر وأسوانوالأقصر سوق سياحي كبير, ونحن نقدمها لأي نوعية سياحية بشكل حضاري من خلال تنظيم برنامج محترم. وطالب هشام الدالي من أصحاب البازارات السياحية بإدراج برنامج التسوق في السوق السياحي القديم ضمن برامج السياحة الإيرانية لتعويض خسائر التجار المستمرة, وقال إن الترحيب بالسياحة الإيرانية كسياحة فقط لايقبل القسمة علي اثنين. من جانبه أكد فضيلة الشيخ محمد عبد العزيز, وكيل مديرية أوقاف أسوان لشئون الدعوة, أن السياحة الإيرانية لن تستطيع التأثير علي أهل السنة, ولن يتمكن المد الشيعي من أسوان أو الأقصر. رابط دائم :