انطلق في جامعة الشرق الأوسط الأردنية اليوم /الخميس/ الاجتماع الأول لمجلس حوكمة الجامعات العربية، وذلك بمشاركة رؤساء جامعات من الأردن ومصر والسعودية وفلسطين والسودان والعراق والإمارات. وبحث المشاركون في الاجتماع مجموعة من المقترحات بشأن الدور الذي سيقوم به المجلس من أجل الارتقاء بمستوي الجامعات العربية ونشر ثقافة الحوكمة وبناء القدرات التنفيذية وتقديم الاستشارات، وذلك تنفيذا لقرارات اتحاد الجامعات العربية الذي انعقد في بيروت بداية العام الحالي. وكان مشروع الحوكمة قد عرض علي الدورة السابعة والأربعين لاتحاد الجامعات العربية التي عقدت في عمان العام الماضي من قبل رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين الذي قرر المجلس تكليفه بمهام الرئيس التنفيذي لمجلس الحوكمة، والذي ناقش في اجتماع اليوم مسودة الدليل الذي سيتم اعتماده لدي الجامعات العربية. وافتتح رئيس جامعة الشرق الأوسط ماهر سليم الاجتماع بكلمة أكد فيها علي الأهمية البالغة لاعتماد الحوكمة في إدارة شئون الجامعات كأحد عناصر الجودة والتصنيف الجامعي علي المستويين القومي والدولي، مؤكدا حرص الأعضاء علي تحمل مسئولية هذه المرحلة التي تحتاج إلي تعاون حقيقي بين المجلس والجامعات لتحقيق هدف النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي العربي. من ناحيته، تناول الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية سلطان أبو عرابي الجهود التي تبذلها الأمانة العامة لتطوير الأداء الجامعي بكل عناصره التي ترتبط ارتباطا وثيقا بمخرجات التعليم ومتطلبات التنمية في البلاد العربية. وقال أبوعرابي إن هذا المجلس يشكل قيمة إضافية للاتحاد، لما سيسهم به من دور في تنظيم الكوادر الأكاديمية والفنية والإدارية ويعزز مفهوم مؤسسية الجامعات ودورها الريادي. ومن جانبه، قال المدير التنفيذي للمجلس يعقوب ناصر الدين إنه بهذا الاجتماع المهم يمكننا القول إن مرحلة جديدة قد بدأت في مسيرة الجامعات العربية التي لم تعد تملك خيارا غير مواكبة التقدم الذي تم إحرازه علي المستوي الدولي في مجال الحوكمة حيث يشكل التنظيم الداخلي لأية جامعة القاعدة الرئيسة التي يبني عليها نجاح العملية التعليمية، ونتائجها وانعكاساتها علي المجموعة الوطنية، والفضاءات المحلية والقارية والدولية. وأضاف أنه في غياب اعتماد الحوكمة في إدارة الجامعات العربية، لم تصنف أية جامعة عربية ضمن التصنيف العالمي رغم أن أول جامعات في التاريخ الإنساني نشأت في العالم العربي. وأعرب عن اعتقاده بأن هذا المجلس سيعمل بجدية وسيقترح الكثير من الحلول الناجعة وذلك عن طريق اعتماد دليل الحوكمة الذي أعدته نخبة من أساتذة جامعة الشرق الأوسط المتخصصين في هذا المجال.