ذكرت صحيفة /واشنطن بوست الأمريكية اليوم - نقلا عن وثيقة تسربت مؤخرا - أن عبد الله بن لادن نجل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، بعث خطابا إلي السفارة الأمريكية في المملكة العربية السعودية يطلب فيه استخراج شهادة وفاة لوالده إلا أن السفارة كتبت لعبد الله لتبلغه أنه لم تصدر أي شهادة وفاة لوالده. وأضافت الصحيفة - في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني - ' إن الخطاب أشار بطرق أخري إلي أن وفاة زعيم تنظيم القاعدة يمكن تأكيدها رسميا، مشيرة إلي أن هذا الخطاب والرد عليه ظهر إلي النور بفضل الإصدار الأخير من تسريبات ويكيليكس وهي مؤسسة تبادل الأسرار المثيرة للجدل التي يرأسها جوليان أسانج، والتي أصدرت أمس الجمعة ما قالت إنه يمثل الجزء الأول من أكثر من نصف مليون وثيقة سرية وغيرها من الوثائق التابعة لوزارة الخارجية السعودية. وأوضحت الصحيفة أن رد السفارة الأمريكية علي نجل بن لادن كان ضمن هذا الإصدار الذي يعود تاريخه إلي 9 سبتمبر 2011، أي بعد ما يقرب من أربعة أشهر من تصفية بن لادن علي يد القوات الأمريكية خلال غارة علي مخبأه في باكستان فيما قال مسئولون أمريكيون لاحقا إن بن لادن دفن في البحر وتم رفض طلبات مقدمة لنشر صور لجثة بن لادن أو لدفنه ويشتبه في أنه تم تدمير أي صور فوتوغرافية تم التقاطها. وتابعت الصحيفة الأمريكية قائلة ' إنه في خطاب الرد علي عبد الله بن لادن، أوضح القنصل العام في السفارة الأمريكية في الرياض، جلين كايزر أن مسألة عدم وجود شهادة وفاة لبن لادن تتفق مع الممارسة المتبعة بشأن الأشخاص الذين يقتلون خلال عمليات عسكرية.' وأشارت الصحيفة إلي أن كايزر مضي يقول ' إن القضية الجنائية ضد أسامة بن لادن قد سقطت عنه فعليا لوفاته منذ يونيو 2011، وهو ما يمكن أن يكون بمثابة دليل علي الوفاة، منوهة بأنه من غير الواضح سبب طلب عبد الله بن لادن لهذه الشهادة.