متي يستفيد العرب من النموذج المصري الرائد في التعامل الحازم والحاسم مع إرهاب المتأسلمين؟! وهل في مقدورهم تكرار الصنيع المصري الفريد، الذي أذهل العالم، فقضي علي المخططات الإرهابية قبل وقوعها؟! فلو كان الأمر بيدي، لأقمت تمثال الفخر، والشرف، والبسالة للجيش المصري البطل، وقائده الهمام، وزعيم مصر والعرب، الرئيس المخلص النبيل/ عبد الفتاح السيسي، أيقونة العمل، والنضال، والتضحية، والفداء! كما أقمت أيضاً، تمثال الإخلاص، والكفاح لأبطال الشرطة المصرية الفتية، ولقضائها الشامخ العتيد المتين! ففي كل يوم، لي ثلاث دعوات زاكيات في الصباح وفي المساء، أن يؤيد المولي سبحانه وتعالي الجيش المصري بمدد النصر المبارك الطاهر الظافر علي حزب الشيطان الآبق الغابق القابق، وأن يؤيد الشرطة المصرية بفتوح العارفين علي أوكار الشاردين المارقين السارقين، وأن يؤيد قضاءنا العادل علي زمرة الشر المستطير الزمهرير! فكثيراً ما فكَّرتُ وفكَّرت، فتساءلت وتساءلت: فلماذا لم يسأل العرب أنفسهم، تُري لماذا نجتْ مصر العروبة والإسلام من خطل المتأسلمين، في حين عجزت كل الدول العربية عن مقاومتهم؟! بل إن جحافل هؤلاء الرويبضة الغُوَيْرِبة الطُّحَيلِبة، قسمتْ الرقعة العربية إلي شراذم وأشباه دول، وأشباه عرب!! فلماذا لم تنجح سورية، والعراق، واليمن، وليبيا في السير علي منوال النموذج المصري الناجح الوحيد، والناجي الأوحد من فوضي المتأسلمين، الخائنين، العملاء، الحرابيل، العزازيل، الأبابيل، الأنابيق، الأشاشيط، الأغاغيط، الأزافيل، الأغاجير، الأطاحير، الأظاجير، الأظاظيظ، البغاليظ، النواغيظ، الأزاظيظ، الهلاظيظ، النواجيظ، الضواعيظ، الضواغيظ، الشواميظ، الألابيظ، المتاعيس، الملاحيس، المكابيس، الكرابيس، الكوابيس؟! فلا جرم، أن أحداث السنوات الأربع العجاف، التي أرهقت الدول العربية، كما لم ترهقها الحروب الصليبية، ولا الاستعمار الحديث، بصورة قطَّعتْ أوصال هذه الدول، وجعلت أشر البشر، وأخس الناس، تعيث فيها فساداً وإفساداً، بلحيةٍ بلهاء، وزبيبة شوهاء، وعمامةٍ سوداء، وسِحنةٍ كلحاء، ومصادر خرساء، وقراءةٍ عجفاء، وعقليةٍ خرقاء، وثياب جدعاء، وأشكال جلحاء، صمّاء، صفراء، بهتاء، تقول للباطل بافتخار: أنا السوآء، أنا العمياء، أنا النطحاء، أنا الخنفاء، أنا البعراء! كل هذه الأحداث المفتعلة جعلت العرب بين أنياب المتأسلمين، وضروسهم الفاتكة، الهارسة، العاصرة، الهاصرة، الباطشة! فأمام مسلسل المتأسلمين الدامي في أغلب العواصم العربية، باستثناء مصر الناجية بفضل الله أولاً، ثم بفضل شعبها الواحد، وجيشها المرابط، خير أجناد الأرض، وشرطتها، وقضائها! فماذا نحن العرب فاعلون أمام طوفان الخراف الضالة المضلة من أصحاب اللحي البلاستيكية، والنقاب الغربي الشفّاف الوصّاف؟! لذلك، فأمامنا طريقٌ واحد، فإمّا الجيوش العربية، حامية الأوطان، ورمز العزة والفخار، والسيادة والانتصار.. وإمّا الميليشيات المتأسلمة الفاجرة، والحشود المرتزقة الغادرة، المدعومة من قِبَل الشرق، والغرب، والساعية لهدم العروبة، وإبادة العرب، باسم الإسلام السياسي الملعون في الأرض وفي السماء! فكيف غاب هذا الوعي الصادق عن الشعوب العربية إذن، فوقعت في أحابيل وشِراك المتأسلمين، فصدَّقوهم، وهم كاذبون! وحالفوهم، وهم منافقون؟! وانخدعوا بمعسول كلامهم، وهو السُّم الزُّعاف؟! فأين هي الجماعة المتأسلمة، العاقلة إذن، التي تحافظ علي الأوطان، وتُقَدِّم حفظ الأرواح، والأوطان علي مآربها الخاصة، ومنافعها الذاتية الشيطانية؟! ففي كل البلاد العربية، ظهرت الحقائق، وانكشف المستور، فما كان خافياً، رآه العالم علي الشاشات، في أسوأ تراجيديا بشرية! إذ تنادي المتأسلمون علي قلب خائنٍ عِربيدٍ واحدٍ.. من كل الغابات، والكهوف، والأنفاق، والمجاري، والأحراش، والمستنقعات، والجبال، والأدغال، للسيطرة علي الوطن العربي، ولاحتلاله، وتمزيقه، وتقطيعه، وتقسيمه، والعبث بمقدراته، وسيادته، لحساب إسرائيل والغرب! والمحزن حقاً، أنهم وهم يطعنون الإسلام في خاصرته، وهامته.. لا يتورعون عن رفع راية الإسلام المختَطف، والمُضَرَّج بدمائه من أفعالهم الخسيسة، وجرائمهم القبيحة، وأراجيفهم الوحشية الإرهابية الفاضحة المفضوحة! ولكي نقضي علي هؤلاء المتأسلمين، المغضوب عليهم، والضالين، فلابد من الوقوف وراء الجيوش العربية النظامية، ومساندتها في حربها المقدسة ضد صنائع الشيطان والغرب، وأحابيل إبليس، وأحفاد مسيلمة الكذاب! فلو قِسنا أنظمة مبارك، وصدام، والقذافي، وابن علي، والأسد علي رغم أخطائهم الفظيعة، بهؤلاء الفاشيين النازيين المتأسلمين غرانيق إبليس، لكانوا حِملاناً وادعة، وغزلاناً هادئة! فالأوطان في عهودهم كانت قائمة آمنة مستقرة، والحدود محمية، والمتأسلمون كانوا في السجون، إذ أمِنَ المجتمع من شرورهم وفسادهم! فلو عاد الزمان إلي الوراء، لاخترنا الأسد، والقذافي، وابن علي، وصدام! باستثناء مصر السيسي، فهي أفضل حالاً من عهد مبارك، وما قبل مبارك، فمعهم كانت الأوطان العربية قوية، ومعهم كانت العروبة فتية، ومعهم كان المتأسلمون في خبر كان، وغاب، ومات، وحوسِب، وفي النار، وبئس القرار! إذن، فالإخوان المسلمون خائنون، والسلفيون خائنون، وحماس خائنة، وحزب اللات خائن، والقاعدة خائنة، وداعش خائنة، وعصائب الحق خونة، وجيش المهدي خائن، والسلفية الجهادية خائنة، والحشد الشيعي خائن، والحوثيون خونة! فالمتأسلمون خائنون، معجونون في منقوع الخيانة والعمالة! وإلا، فأشيروا عليَّ أيها القوم، بأية جماعة، أو فرقة متأسلمة، لم تخُن الله، ولا رسوله، ولا الإسلام، ولا العرب، ولا العروبة؟! فالكل، تسابق في مولد الخيانة والمروق، والكل قدَّم عربوناً علي افتئاته، وتخرصاته علي الإسلام، والعرب! والكل من المتأسلمين، في جنازة الوطن العربي.. فرِحٌ مسرور، تعتريه نشوة الظفر، فقد شيعوا المجد، والشرف إلي مثواه الأخير الأخير، لصالح عصابات الخسة، والخساسة، والنقص، والفدامة، والفهاهة، والقتامة، وقُطّاع الطُّرُق، وأصحاب الجهل، والقباحة! وصدق المرحوم/ نزار قباني، فقد كان يشير إلي المتأسلمين أعداء الدين، عندما قال: قبائل تقتل قبائل! أما أنا، فأقول: متأسلمون رعابيل أوغادٌ أوغاد.. يقتلون مسلمين مُوَحِّدين حنفاء حنفاء! فالمشروع المتأسلم'السُّنّي والشيعي' يريد عودة العرب إلي زمن القبيلة، حيث التقاتل، والتصارع، والتقاسم، والتناحر! وأن يحكمونا بشريعة الغاب، والناب، والظاب، والعاب، والطاب، والضاب، والهاب، والياب، واليباب، والهِباب! لذا، فمَن كانت عنده دعوةٌ صالحة مستجابة، من الأجداد، والآباء، والأمهات، فليجعلها علي هؤلاء المتأسلمين الخادعين الناشرين فوضي، وفِتَن آخر الزمان علي الأراضي العربية، برايات عربية، وشعارات عربية، ولحيً عربية، وذيول عربية، وإلياتٍ عربية، وكروشٍ عربية، وزبائب عربية، وجسوم غربية، وأسلحة غربية، وأفكار غربية، ومخططات غربية! فاللهمَّ، إليك نرفع أكُفَّ الضراعة، بأن تأخذ المتأسلمين من الوطن العربي، ولا تُبقِ منهم أحداً، فقد كفروا بالعرب والعروبة! وقتلوا الشرف والمروءة! وسفكوا النخوة والرجولة! ونشروا الفُجْر والخيانة، والرعونة! اللهم استجب، يا كريم، بحق نبيك المصطفي صلي الله عليه وسلم، وحق شهر رمضان الفضيل، وحق البهائم الرُّتَّع، والشيوخ الرُّكَّع، والأطفال الرُّضَّع، والعرب الخُضَّع، وحق الجيش المصري الظافر، خير أجناد الأرض.. اللهمَّ آمين آمين آمين!