ذكرت مصادر أمنية في محافظة الأنبار، أن القوات الأمنية العراقية وميليشيات الحشد الشعبي، بإسناد من مقاتلي العشائر، يحرزون تقدما كبيراً في القطاع الشرقي لمدينة الرمادي. وأضافت المصادر أن القوات الأمنية تتقدم باتجاه منطقة السورة، وأطراف منطقة الصوفية والزراعة، مضيفة أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة السيطرة علي منطقة العنگور من يد داعش. وأعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق أن سلاح الجو دمر تجمعات لمقاتلي داعش في جامعة الأنبار. وترأس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجتماعا لمجلس الأمن الوطني لمناقشة سير العمليات الأمنية والعسكرية في قطاع الأنبار والقطاعات الأخري. وتواصل عشائر الأنبار، بالتعاون مع القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي، الدفاع عن بلدة الخالدية شرق الرمادي ضد هجوم واسع يشنه مسلحي داعش. ويأتي ذلك وسط انتقادات أميركية لانسحاب الجيش من الرمادي قبل أيام وهو ما منح داعش فرصة السيطرة عليها بالكامل. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في مقابلة تلفزيونية، الأحد، إن سيطرة مسلحي 'داعش' علي المدينة 'يظهر الافتقار للإرادة في القتال لدي العراقيين' بحسب تعبيره، مضيفا أن عدد القوات العراقية التي كانت في الرمادي يفوق بكثير عدد مسلحي داعش، لكنها فشلت وانسحبت من المدينة. وشدد الوزير الأميركي علي أن بلاده تستطيع توفير التدريب والغطاء الجوي والأسلحة لبغداد، لكن 'يتوجب علي القوات العراقية إظهار رغبتها بالقتال'. وتابع: 'إذا جاء وقت احتجنا فيه لتغيير شكل الدعم الذي نقدمه للقوات العراقية فسنوصي بذلك'. وباتت الرمادي عاصمة محافظة الأنبار وأكبر مدنها، في قبضة 'داعش' الأسبوع الماضي، بعد قتال عنيف مع القوات العراقية، دفع الأخيرة إلي الانسحاب وترك المدينة للمتشددين.