نعي الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شهداء الوطن من القضاة وأعضاء النيابة العامة الذين استشهدوا، صباح اليوم السبت، في شمال سيناء، بعد قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار علي سيارة تقل عددا من القضاة بشارع البحر الأعظم بالعريش، ما أدي إلي استشهاد 3 قضاة، بالإضافة إلي سائق السيارة، وإصابة قاضٍ رابع. وأكد الأزهر الشريف في بيان له أن هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف قضاء مصر الشامخ لإثنائه عن تطبيق القانون والقصاص ممَّن أجرم في حق شعبه ووطنه، لن يخيف رجال القضاء الشرفاء، أو ينال من عزيمتهم التي لا تلين، أو يعيقهم عن أداء دورهم الوطني في النظر في القضايا المطروحة أمامهم والفصل فيها بكل حيدة ونزاهة وإنصاف كما هو عهد المصريين بقضاته المشهود لهم بإقامة العدل بين الناس. وذكر ان خسة الإرهاب باتت واضحة، وتزداد انحدارا كل يوم، راغبةً في إظلام مصر من كل ما هو مضيء، فاتجهت إلي ضمير هذه الأمة من رجال القضاء وسدنة العدالة واغتالتهم، وهم آمنون مسالمون لا يحملون سلاحًا سوي ضمائرهم وإيمانهم بالحق والعدل، ولتؤكد جرائمهم أن هؤلاء الإرهابيين لا علاقة لهم بدين أو إنسانية وأنهم مجموعة من المجرمين الخارجين علي القانون. وشدد الأزهر الشريف علي ثقة تامَّة بتلاحم كل فئات وأطياف الأمة مع قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة المدنية، للقضاء التام علي بؤر الإرهاب وتخليص مصر من جرائمه، مشددًا علي أن الأزهر الشريف يصل الليل بالنهار ليقوم بواجبه في الحرب علي الأفكار الإرهابية والمتطرفة علي كل الأصعدة لحماية أبنائنا من أخطار الإرهاب والتطرف. وتقدم الأزهر الشريف بخالص المواساة والتعازي للشعب المصري ورجال القضاء وأسر الشهداء داعيًا الله، عز وجل، أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمن علي المصابين بالشفاء العاجل.