تسبب التصويت في البرلمان اليوناني، امس الثلاثاء، علي تعديل يهدف إلي دفع مشروع بناء مسجد في أثينا بأول خلاف داخل الائتلاف الحاكم المكون من حزب سيريزا اليساري وحزب 'اليونان المستقلون' القومي الصغير. وصوت سيريزا لصالح هذا التعديل البسيط الهادف إلي تصحيح 'هفوات' في مخطط مشروع بناء المسجد وبالتالي دفع عملية البناء، وكذلك فعلت أحزاب المعارضة وبينهم المحافظون في حزب الديمقراطية الجديدة وحزب باسوك الاشتراكي والشيوعيون. في المقابل صوت حزب 'اليونان المستقلون' وحزب 'الفجر الذهبي' صاحب الميول النازية ضد التعديل. وقالت ستافرولا يوليدو من حزب 'اليونان المستقلون' إن 'هذا التعديل ليس في محله وغير مقبول وهو يثقل الميزانية، هذا المشروع ليس من المشاريع ذات النفع العام'. والموافقة علي بناء مسجد في أثينا المتعثرة منذ عدة سنوات، أعطيت من قبل الحكومة السابقة التي كانت تضم ائتلافا بين اليمين والاشتراكيين بموجب قانون تم التصويت عليه في نوفمبر 2013. وهو أول مسجد رسمي يبني في أثينا إحدي العواصم الأوروبية النادرة التي لا يوجد فيها مسجد. وبعد ان أعلن عن مشروع المسجد في العام 2000 في أفق الألعاب الأولمبية بأثينا في 2004 تم تأجيل المشروع مرارا بسبب تردد الكنيسة الأرثوذكسية النافذة في اليونان البلد المسيحي الأرثوذكسي بنسبة 90 بالمئة. وبسبب كثرة المهاجرين من باكستان وبلدان مسلمة أخري تم فتح العديد من المساجد غير الرسمية في مبان غير لائقة في وسط أثينا. وتوجد المساجد الرسمية الوحيدة في اليونان في تراقيا 'شمال شرق' حيث تعيش أقلية مسلمة من أصل تركي.