أصبحت جرائم النصب والتي تزامنت مع بدء ثورة يناير تتكرر يشكط مستمرة، نظرا لتدهور الحالة الأمنية, وبالتابعية الحالة الاقتصادية' فكان من السهل النصب علي المحتاج. ولعب النصب علي المواطنين عن طريق إقناعهم بالسفر خارج البلاد لبناء المستقبل, والحصول علي حياة كريمة, ومع الايهام والاحتياج ينصاع الضحية تحت تأثير النصاب. وقد أدي سقوط رجل الأعمال أحمد مصطفي إبراهيم الشهير ب 'المستريح' والذي كان يقوم بتوظيف أموال العديد من الناس في شركته الخاصة والتي كانت أعمالها منتشرة علي مستوي الجمهورية خاصة في وجه قبلي، إلي إنكشاف وسقوط العشرات غيرة ممن يتبعون أسلوبه في النصب علي المواطنين، حيث ظهر في تلك الأيام مستريح جديد يدعي إبراهيم محمد يوسف، ولكنه هنا في عملة يقوم بأخذ أموال من الراغبين في السفر ليخرج لهم جوازات السفر والتأشيرات المزورة التي تساعدهم علي السفر خارج البلاد. وعند مقابلة زوجة الرجل النصاب وتدعي شيماء مناع زوجة إبراهيم محمد يوسف، أشارت إلي أنها كانت تعمل في تخليص جوازات السفر والتأشيرات للراغبي السفر إلي ليبيا عن طريق السفارة في القاهرة وبعد وفاة زوجها السابق نعمان التابعي تعرفت علي إبراهيم يوسف وقامت بعمل جمع التأشيرات معه نظرا لأنه كان لا يستطيع تخليصها في السفارة، وعلاقاتي بموظفي السفارة كانت قوية بسبب عملي مع زوجي السابق. وقالت شيماء 'بدأ عملي معه في مكتبه بمدينة نصر اسمه 'ساعة لقلبك'، وهو عبارة عن مكتب سفريات وحج وعمرة، وعقب زواجنا ب 15 يوماً طلبني في الهاتف وكان وقتها خارج القاهرة وأبلغني أنه يريد مبلغ من المال لأنه في حاجه شديدة إليه وأرسل لي صديق له وأعطيته مبلغ 75 ألف جنيه، واكتشفت عند ما أخذ من المال أنه اشتري بيتا جديد لبوزوجتة الثانية، وتوالت علي الإتصالات من المنصوب عليهم وتهديدات كثيرة منهم، الأمر الذي دفعني إلي الهروب وترك البيت خوفاً من الناس إلي أن طلقني إبراهيم أمام الجميع'. وسردت الزوجة واقعة النصب التي كان يوقم بها زوجها قائلة 'أنا كنت بجيبلة جوازات سفر من بعض الأهالي في قريتي بدمياط كمندوبة عنه وقال لي إبراهيم بأن أخفض سعر الجواز الواحد عن السعر المعروف في المكاتب الخارجية حيث كان سعر الجواز الواحد في المكاتب 5 ألالف جنيه أما انا كنت بخفض السعر ل4700 جنيه للفرد الواحد حتي أتمكن من جذب زبائن اكثر لمكتبه'، موضحة أن عملية النصب التي كان يقوم بها بدءت تنكشف وذلك عقب سفر المجني عليهم إلي ليبيا والقبض عليهم في من قبل الأمن الليبي لإكتشافه أن جميع التأشيرات التي كانت معهم مزورة، وعقب عودتهم ل مصر طالبوني بالأموال التي جمعتها منهم ولم أتمكن من سدادها بسبب هروب زوجي إبراهيم وعدم توفر أموال معي، مما دفعهم إلي رفع دعاوي قضائية ضدي في المحاكم لاسترداد أموالهم التي نهبها منهم زوجها. وأضافت أنه من خلال الأوراق التي توصلت إليها من بعض الأشخاص الذي وقعوا فريسة ل إبراهيم يوسف 'النصاب' كما يدعون، تبين أنه كان محكوم عليه في 10 جنح نصب ومشاجرة وضرب، عام 2009 وصورة من محضر تحريات مباحث الأموال العامة في تاريخ 21/6/2014، يفيد أن المدعو إبراهيم يوسف قام بجمع مبالغ مالية كبيرة من بعض الأشخاص بهدف تشغيلها في رحلات الحج والعمرة وتسفير العمالة إلي السعودية ومختلف الدول العربية وذلك علي خلاف الحقيقة تماماً، وصدر ضد إبراهيم يوسف حكمين في عام 2014، وأرسلت مديرية أمن الجيزة إلي قسم شرطة أبو النمرس أمر يفيد ضبط وإحضار المتهم المذكور لتنفيذ الأحكام الصادرة بحقه.