ألقي الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية كلمته اليوم في بداية الجلسة الافتتاحية لاجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية بمقر لجامعه العربية إن القوة العربية المشتركة ليست موجهة ضد أحد، ولكنها تهدف إلي محاربة الإرهاب وصيانة وحماية الأمن القومي العربي، مما جعلها محل تقدير إقليمي ودولي. كما أضاف أنه لا يوجد شك في أن مسئولية حماية الأمن القومي لكل دولة عربية يقع علي عاتق قواتها المسلحة داخل حدودها، وهو واجب مقدس، عاهدنا الله ألا ندخر جهدا في سبيل أدائه علي الوجه الأكمل دفاعا عن تراب ومقدرات دولنا العربية. ونبه الفريق حجازي إلي أن الوقت حان من خلال قرار القمة العربية الأخير بإنشاء القوة العربية المشتركة لتحقيق هذا الهدف القومي وتحقيق تطلعات الشعوب العربية بالحفاظ علي أمنها واستقرارها. وأوضح أن التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي الجماعي باتت متشابكة وتمتد عبر الحدود دون عائق، وأن ما يدور في أي بلد عربي من اقتتال داخلي أو افتئات علي السلطة الشرعية، أو استفحال للتنظيمات الإرهابية بممارستها اللا إنسانية، لا يمكن غض الطرف عنه، تحت وطأة الاعتقاد الخاطيء، بأن تأثير هذه الآفات علي اختلاف صنوفها ومسبباتها، لن يطال بقية الدول العربية بشكل مباشر أو غير مباشر. وتابع حجازي أن مشاركة رؤساء الأركان في اجتماع فريق الخبراء العرب رفيع المستوي يأتي من أجل اقتراح الآليات والإجراءات وسبل تمويل هذه القوة وإتمام هذه المهمة خلال 4 أشهر قبل عرضه علي مجلس الدفاع العربي المشترك. وأشار إلي أنه ثبت يقينا وبما لا يدع مجالا للشك أن المواجهة الأحادية من جانب القوة المسلحة الوطنية داخل حدود البلد الواحد، غير كافية في حالات عدة، الامر الذي يعظم من الحاجة لايجاد اليه جماعية، من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع اذا ما اقتضت الضرورة ذلك، وبناء علي طلب من الدول المعنية، وبما لا يمثل أي انتقاص من سيادتها واستقلالها اتساقا مع أحكام ميثاقي الاممالمتحدة والجامعة العربية وفي اطار من الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي. وقال إن الاجتماع يأتي لتفعيل القرار التاريخي لقمة شرم الشيخ لصون الأمن القومي العربي وحمايته، مؤكدا أن هذا القرار هو تأكيد لحتمية العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي بلغت حدا بالقادة العرب لتبني إنشاء قوة عربية مشتركة لتكون درعا وسيفا لحماية الأمن القومي العربي من المحيط إلي الخليج خاصة بعد تعاظم التحديات التي تواجهه الأمن القومي العربي الجماعي واستفحال المنظمات الإرهابية وهو ما لا يمكن غض النظر عنه.