أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي جان بيير رافاران، أنه بحث امس مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقال رافاران في تصريح صحفي أدلي به مساء أمس 'الأحد' عقب ختام لقائه مع الرئيس بوتفليقة إنهما تطرقا إلي الوضع الدولي الراهن والدور الهام والاستراتيجي الذي تلعبه الجزائر لحل الأزمة في مالي، بالإضافة إلي التعاون الفرنسي الجزائري في مختلف الملفات الصعبة.. منوها في هذا الشأن بدور الجزائر في حل الأزمة الليبية والداعم لمهمة الممثل الأممي في ليبيا برناردينو ليون، معربا عن تفاؤله بتسوية هذه الملفات مستندا في ذلك إلي موقف الجزائر القوي. وأضاف أنه تطرق أيضا خلال لقائه مع الرئيس بوتفليقة إلي موضوع مكافحة الإرهاب.. مشددا علي ضرورة إيجاد حلول شاملة لهذه الآفة، معربا عن أمل بلاده في مواصلة العمل المشترك في هذا المجال. وأشار النائب الفرنسي إلي أنه تطرق مع الرئيس الجزائري إلي عدد من المواعيد الهامة المرتقبة في الجزائر مثل ' قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ' والتي ستفتتح رسميا الخميس المقبل، بالإضافة إلي إحياء ذكري مجازر 8 مايو عام 1945 بولاية سطيف والتي ستشارك فيها فرنسا للمرة الأولي ممثلة في سكرتير الدولة الفرنسي لشئون قدامي المحاربين جان مارك توديشيني. وفيما يتصل بالملفات الثنائية، أوضح رافاران أن اللقاء شكل فرصة لبحث العديد من الملفات الاقتصادية بين البلدين، معربا عن ارتياحه للنتائج الهامة التي تحققت مع جون لوي بيانكو الممثل الخاص الفرنسي للعلاقات مع الجزائر، بالإضافة إلي بحث التعاون بين البلدين في مختلف الميادين السياسية والثقافية وغيرها. حضر اللقاء رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح والوزير المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل.