تستضيف العاصمة السعودية الرياض 3 من قادة الدول، التي تتباين مواقفها إلي حد ما من قضايا المنطقة، وذلك في محاولة لتقريب المواقف بشأن القضايا الساخنة من سوريا إلي اليمن وليبيا والموقف من إيران والجماعات الإرهابية والمتطرفة. ويأتي النشاط المكثف في المملكة بعد أيام من زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للرياض، والتي سبقتها بأسبوع زيارة وفد إماراتي رفيع المستوي برئاسة محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، والتي جاءت بعد زيارة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. ويصل، الأحد، إلي الرياض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أول زيارة عمل رسمية له للمملكة في عهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في زيارة ليوم واحد. فيما يبدأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارته الرسمية للملكة، الاثنين، وإن كان وصل، السبت، إلي جدة لأداء مناسك العمرة. ورد أردوغان عل سؤال للصحفيين بشأن احتمال لقاء مباشر مع السيسي قائلا: 'ليس علي أجندتنا'. فيما علق السيسي علي تواجده في العاصمة السعودية مع تواجد أردوغان في المملكة بالقول: 'مجرد صدفة'. وهناك أنباء عن توجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلي الرياض، الاثنين أيضا. ورغم عدم توقع لقاءات مباشرة بين الفرقاء، إلا أن القيادة السعودية ستسمع وجهات نظر الجميع وتبلور موقفا تبلغه للجميع أيضا. ومعروف أن تركياوقطر تسعيان، بالتقاطع مع دعم غربي، لإعادة الإخوان بشكل أو بآخر إلي السلطة في الدول التي 'لفظتهم' شعوبها منها خاصة في مصر وليبيا. فيما تتخذ مصر موقفا واضحا من جماعات تعتبرها بشكل قانوني 'إرهابية' وبدا ذلك جليا في أحدث تطور، إذ قضت محكمة مصرية، السبت، باعتبار حركة حماس 'جماعة إرهابية'. إلي ذلك، يتوج النشاط السياسي الإقليمي، الذي تشهده العاصمة السعودية، بزيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري المرتقبة، الثلاثاء. ورغم الحديث عن تغيير توجهات والتركيز في وسائل إعلامية إخوانية علي 'مصالحات'، فإن المؤكد أن قضايا رئيسية مثل الوضع في سوريا والعراق ومحاربة الإرهاب تتصدر أجندة مباحثات القيادة السعودية مع القادة الزائرين. ومن نقاط الالتقاء بين الفرقاء بشأن الموقف من الإخوان ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية مثل داعش وغيرها وبحث سبل تسوية الأزمة في سوريا والموقف من التهديدات الإيرانية، خاصة في اليمن.