تناولت مساجد أسيوط، في خطبة اليوم الجمعة، موضوع 'حرمة الحرق والذبح والتنكيل بالبشر عامة'. وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، الشيخ محمد العجمي، إن ما يحدث من تكفير و تطرف و غلو في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وما ينشأ عنه من سفك الدماء، و قتل الأبرياء، ونحر الأعناق، وتعليق الرؤؤس، و حرق الأسري، وتناثر الأشلاء، فكلها أعمال إجرامية دخيلة علي بلادنا وعلي عاداتنا وتقاليدنا، لأنها إفساد في الأرض و إشاعة للرعب والخوف، واستهداف للأمن و الأمان و الاطمئنان، والإسلام بريء منها، مشيرا إلي أن الإسلام حذر من إرهاب الآخرين، ونهي مجرد ترويع الآمنين و تخويفهم و حرم التعدي عليهم، قال رسول الله 'صلي الله عليه وسلم' : 'مَنْ أَشَارَ إِلَي أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإِنَّ المَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّي يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ'. وقال الشيخ محمد العجمي، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن الإسلام أكد علي حرمة النفس وحذر من العدوان عليها، و منع أي تعد سواء كان علي أصحاب الديانات السماوية أو علي بني الإسلام أنفسهم، كما تبرأ ممن يحملون السلاح علي الأمة ويخرجون علي المجتمع، لقول الرسول الكريم ' من حمل علينا السلاح فليس منا '. وأشار الشيخ العجمي، إلي أن الإسلام حرم الاعتداء علي النفس البشرية في حياتها بقتل أو حرق أو ذبح أو تعذيب، وكذلك حرم التمثيل بالموتي، بتشويه جثثهم، وقطع بعض أجزاء من جسدهم، ليشفوا بها غيظهم من خصومهم، مع أنهم قد ماتوا وأفضوا إلي ما قدموا، ولكن الإنسان – بظلمه و جهله – لم يكفه الموت حتي ينكل بمن قتله.