أنهت جامعة أسيوط جلسات الندوة العلمية التي عقدها مركز الدراسات والبحوث البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط بعنوان ' علاقة التغذية بالسرطان ' عدداً من المحاضرات العلمية التي استهدفت الرد علي الكثير من التساؤلات التي تدور في ذهن المواطنيين حول مرض السرطان وماهية العلاقة بينه وبين الأغذية التي نتناولها و عوامل الوقاية منه أو الإصابة به، والتي عقدت تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور حسن صلاح نائبه لخدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور ثابت عبد المنعم مدير المركز والدكتور مصطفي الشرقاوي عميد معهد جنوب مصر للأورام. وقد ألقي المحاضرة الأولي الدكتور طارق صلاح أحمد مدرس علاج الأورام بقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب بجامعة أسيوط بعنوان ' الغذاء كوقاية وعلاج للسرطان ' والتي اوضح فيها عوامل الإصابه بمرض السرطان والتي تمثلت في التقدم في العمر والتدخين بكل أنواعه سواء التدخين الايجابي أو السلبي، الوزن الزائد، الإفراط في تناول الكحوليات والخمور، الغذاء الملوث، الاغذية المعدلة وراثيا، مكسبات الطعم واللون والرائحة، الوجبات السريعة الغنية بالدهون المشبعة والتي تزيد أضعافاً من خطر الإصابة بسرطان القولون، كما اكد علي ضرورة تفادي اللحوم المدخنة، اللحوم المصنعة، الطعام المقلي، الفيشار المحضر في الميكروويف، الطعام المعلب والمضاف اليه مواد حافظة تتفاعل مع العلبة، الزيوت المهدرجة ، وعن قائمة الأغذية التي يمكن استخدامها للوقاية من السرطان فهي ترتكز علي المأكولات الطبيعية التي لا تحتوي علي مواد حافظة ودهون مشبعة بالاضافة الي الإكثار من تناول التوت، الثوم، فول الصويا، الطماطم، التفاح الأخضر، الأسماك، السبانخ، الجوز، الشاي الأخضر، البروكلي، الحبة السمراء 'ثيموكينون' ، وفي النهاية وجه بعض النصائح الهامة لمن يتعامل مع تغذية مريض بالسرطان ومنها : ضرورة أن يتفهم مريض السرطان والقائمين علي التعامل معه أن فقدان الوزن عرض من أعراض السرطان نتيجة لذلك من الواجب مراعاة التغذية أثناء فترة العلاج. أما المحاضرة الثانية فقد ألقاها الدكتور محمد كمال السيد يوسف أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذيةبكلية الزراعة بجامعة أسيوط و عضو أكاديمية العلوم الأمريكية بعنوان 'التغذية الصحية لمرضي السرطان' والتي تناول فيها أهم الأغذية الصحية لتغذية مرضي السرطان ومنها : الأغذية المنخفضة الدهون الكلية وشديدة الانخفاض في الدهون المشبعة، الأغذية المحتوية علي أوميجا 3 مثل: أسماك السالمون، أسماك التونة، وزيوت بذور الكتان بذور القرع العسلي، الكانولا، فول الصويا، تناول الخضروات والفواكهة الطازجة علي الأقل 5 مرات يومياً، تناول البكتين وهي نوع من الألياف الموجودة في قشور التفاح، الشاي الأخضر والثوم، تناول الفيتامينات الواقية ضد السرطان كحامض الفوليك الموجود في الأوراق الخضراء الداكنة للخضروات، تناول مستخلص بذور العنب، كما نصح بضرورة إتباع نظام غذائي صحي مناسب مع التقليل من الملح في الطعام بالإضافة إلي تناول الأغذية في الكالسيوم مع ضرورة تجنب بعض العادات السيئة ومنها : تسخين زيوت الخضر، اللحوم المصنعة والمدخنة، تناول مستحضرات أو مكملات الحديد، شرب ماء الحنفية العادي، الإفراط في تناول فيتامين 'ج '، أكل دهون اللحوم والدواجن وجلد الدواجن وإزالتها قبل الطهي. أما المحاضرة الأخيرة فقد ألقاها الدكتور حسين يوسف أحمد الأستاذ المتفرغ بقسم صحة الأغذية بكلية الطب البيطري بجامعة أسيوط بعنوان 'الأغذية والسرطان والوقاية من الإصابة' والتي قام من خلالها بتوضيح النمط الغذائي الصحي وذلك طبقاً لتوصيات الهيئات الصحية العالمية والذي تمثل في تقليل تناول الأغذية ذات الأصل الحيواني إلي أقل من 80 جراماً يومياً من اللحوم الحمراء، تناول خمس حصص أو أكثر من الفواكه والخضراوات يومياً، تناول سبع حصص أو أكثر من الكربوهيدرات 'الخضراوات، والحبوب'، تقليل تناول الأغذية المملحة والمجففة والمحفوظة، وتجنب الأطعمة المشوية والمدخنة، تناول الفيتامينات كمكلات غذائية عند الضرورة، الإمتناع عن التدخين، تجنب السمنة وعمل نشاط بدني متوسط يومياً أو أسبوعياً.السيدات اللاتي يمارسن الرياضة أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.