ناجح إبراهيم: داعش يذبح الإسلام ويسئ للرسول والرسالة

قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، في حواره ببرنامج 'مساء الخير'، إن هناك مشكلتين، الاولي هي التكفير، والثانية هي التفجير، فالأولي بالعقل والثانية مادية، موضحا أنه لو تم حل مشكلة التكفير سيتم حل مشكلة الإرهاب.
وأكد إبراهيم أن الخلل يكمن في العقل، خاصة وأن مشكلة تنظيم 'داعش' الإرهابي عالمي وبه كل الجنسيات، ويتعامل بالتكفير وتجاوز في تكفيره تنظيم 'القاعدة'، مشيرا إلي أن 'داعش' كفر الجميع بما فيهم الأحزاب الإسلامية، سواء في مصر وتركيا وتونس، حيث يكفر 90% من المسلمين.
وتابع أن التفكير التكفيري يظهر عندما تزول الدولة الوطنية مثلما حدث في أفغانستان وسوريا واليمن وليبيا، محذرا من تحول سيناء لمثل هذه المناطق.
ولفت إلي أن الصراع الآن سني شيعي، لأن داعش يكفرون كل الشيعة، والشيعة يفجرون المساجد في المقابل، مشددا علي أنه لن تحل مشكلة الإرهاب في سيناء إلا بعودة الدولة الوطنية، بجميع مؤسساتها، قائلا :'كلما كانت الدولة متحضرة وبها عدالة كلما قل الإرهاب بها'.
واستكمل المفكر الإسلامي قوله :'المواطن في الإسلام غير مسؤول عن سياسة دولته ولا يجب عقاب الفرد بجنسه، وداعش يذبح الإسلام ويسئ للرسول والرسالة، وكلمة أن سيدنا محمد بعث بالسيف رحمة للعاملين التي قالتها داعش أثناء قتل المصريين في ليبيا ليست من طريقة الحركات الجهادية، وأعتقد أنها كلمة غربية'.
واستطرد :'الجماعات الجهادية اخذت من فتاوي ابن تيمية مع التتار ويطبقونه الآن، فتنظيم القاعدة نشأت تحت رعاية عربية وانشأت طالبان، وهناك تمويل من بلاد معينة معروفة لداعش الآن، أما عن اسلحتهم فبدأت برغبة بعض الدول العربية والغربية في إزاحة بشار الأسد ومحاصرة إيران، لتركب داعش الثورة السنية، لتكبروتصبح ما هي عليه الآن'.
ولفت إلي أن القاعدة لم تستطيع أن تقيم دولة في أي مكان بالعالم، لأنها لا تقبل الآخر، ولا يوجد لديهم تعددية، مضيفا أن داعش تعتقد أن الخلافة اسم، رغم أن الخلافة ليست من أركان الإسلام.
وشدد علي ان أي تنظيم تكفيري سيزول، وهذه قاعدة من التاريخ، وأن أي أمة تسفك الدماء تزول لأن هذه من سنن الكون، قائلا :'داعش عبيطة في سفك الدماء، وهي تريد محاربة الكون رغم أنها لم تتنتصر في أي معركة عسكرية، وكل ما تفوز فيه تكون في مواجهة للمدنين العزل فقط، ودقت مسامير نعشها، كما أنها قامت بفعل بفعل لم يجرئ أحد عليه وهو تفجير قبر رسول الله يوسف'.
وحول انتهاء داعش، رأي ناجح إبراهيم أن نهايتها ستكون بحسب ما ستفعله الدول العربية، وأنه يجب أن تقام دولة حقيقية لمواجهة الإرهاب.