أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، حرقَ وإعدامَ الطيَّار الأردني معاذ الكساسبة، علي يد تنظيم داعش الإرهابي الإجرامي، مؤكداً أن الإسلام حرَّم الاعتداء علي النفس البشرية بأي صورة من الصور، قال تعالي: 'وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيمًا'، و'لأن تُهدَم الكعبةُ حجراً حجراً أهون عند الله من أن يُراق دم امرئ مسلم'. وأعرب المجلس عن حزنه العميق من إقدام هؤلاء الإرهابين المفسدين في الأرض علي هذه الفعلة الشنيعة الشيطانية من التمثيل بنفس بريئة بالحرق مما يستوجب ملاحقتهم وتطبيق شرع الله فيهم 'ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ'. وحثَّ مجلس حكماء المسلمين كافة المنظمات الدولية علي ضرورة التصدي لهذه الفرقة الضالة الباغية التي تعيث في الأرض فسادًا تحت راية الإسلام، والإسلام منها براء، والتي تهدد بفعلتها النكراء السلام العالمي الذي تنشده الإنسانية جمعاء. وتقدَّم مجلس حكماء المسلمين بخالص العزاء والمواساة للملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وللشعب الأردني في استشهاد الطيار الأردني، داعيا الله العلي القدير أن يتغمَّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان.