تذوب الرجولة في 'الشهادة'.. ويقبض 'الوطن' علي كبريائه.. بدفقات 'الدم' من أجساد طاهرة.. تسمو بعطائها إلي سماء الخلد.. بعد أن عبدت للوطن، مسرحًا للحياة.. والزهو.. والفخر. لن نكتب فيكم 'مراثي للوداع'.. بل سننسج علي 'منوال' دمكم الزكي.. الطاهر.. ترانيم عشق للوطن.. وسنصنع من صيحاتكم، وأنتم تلقون وجه ربكم شهداء.. قلوبًا.. وعقولًا.. تحمل رايات مجدكم.. وتزهو بتضحياتكم في 'سجل الدنيا'. طبتم.. وطابت لحظات تجليكم.. حين ارتفعتم.. في 'لحظة قدرية' إلي بارئ الخلق أجمعين.. تقفون بين يديه.. شهداء.. أطهار.. فارقتم الدنيا، وأنتم تجودون بأرواحكم الغالية.. لرفعة وطنكم.. وعزته.. ومنعته. لن نبكيكم.. فلا بكاء بعد اليوم.. بل سنرسم صوركم في 'حدقات' عيون أطفالنا.. وسنحفظ 'رفاتكم' في مكامن.. مكامن.. قلوبنا.. ونقسم بالعظيم.. الأعظم.. ألا نتركها، قبل أن نبدل أحزاننا عليكم 'نصرا'.. يوم أن نغمد سيوفنا.. وبنادقنا.. في أحشاء من حرضوا.. ونفذوا 'أخس' الجرائم، و'أدناها' ضد شباب مصري 'غض' ساهر علي حدود الوطن.. ليمنحنا 'ملاذا للنوم'.. و'راحة في الحياة'.. دافعًا.. وحدة 'ضريبة' أمة.. ستدحر 'قاتليها'.. وتبيد 'إرهابييها'.. مهما تستروا، وراء 'حصون عالية'.. و'أبواب موصدة'.. و'غطاء' مخادع.. يلعب معنا لعبة 'الموت الأخيرة'. نعاهدك.. يا أم 'الشهيد'.. أن نزف إليكِ 'يومًا'.. ليس ببعيد.. ما يهدئ، من روع 'قلبك' المكلوم، من 'جرحك' الأبدي 'حين حملوا إليكِ' ربيع عمرك 'متدثرًا في علم الوطن الزاهي ب'ألوانه الثلاثة'.. وحين شاهدتيه 'مسجي' في 'صندوقه الخشبي'.. ضحية لجبابرة الغدر والخسة والدناءة. نعاهدك.. ونعاهد وطننا.. الذي يحمل بكبريائه، كل 'دفاتر الإرهاب'.. ويسدد بدماء أبنائه 'فواتيره المؤجلة'.. أن نفوسنا، وأرواحنا، وقلوبنا، وأجسادنا.. تتأهب، لتدفع 'صاغرة.. راضية' الثمن، مضاعفًا.. فالشهادة في سبيل الوطن 'أمنية' صعبة المنال.. فهنيئًا لمن جاءته.. وحملته.. من 'عوائد الزمن' إلي حيث 'جنة الخلد'.. شهيدًا.. عزيزًا.. مكرمًا.. مع أقرانه 'أحياء عند ربهم يرزقون'. 'كلنا شهداء'.. فمحنة الوطن.. لن تقف عند حدود 'أسراب طيوره' المغردة، والمهاجرة.. حيث 'جنة الخلد'.. بل إن كل مولود.. علي أرض الوطن.. هو 'مشروع شهيد'.. وإن كان 'مؤجلًا'.. فالمصريون، الذين جبلوا علي 'صد الغزاة' عبر تاريخ طويل من 'المحن والبطولات'.. قهروا بعزيمتهم، كل من أراد بهم، وببلدهم 'سوءا'.. فكانت 'مصرهم' وبحق 'مقبرة للغزاة'. فما بالك ب'الطيور الجارحة'.. و'الإفرازات السامة'.. التي هي مجرد 'هجين' لمخلوقات.. تم اصطيادها، في 'غابات موحشة' قبل 'حشو عقولها' بالصدأ، والجهل والتخلف.. ثم إطلاقها.. لتنهش 'قلوب المؤمنين' الساهرين.. في بستان الوطن. أمثال هؤلاء.. ك'البضاعة الفاسدة'.. ما أن تزكم روائحها الأنوف، حتي 'تدفن' كما تدفن الحشرات في 'أعماق الصحراء'.. وستمحوها سواعد الحق.. بعونه تعالي: 'إن آجلًا أو عاجلًا'.. وسيثبت 'أسود الوطن'.. أن 'سباعه' سيعقرون قلوب 'أعدائهم'.. وسيمحونهم من فوق خارطة الوطن. هي 'جولة' تخوضها مصر، بكبرياء الحق.. في وجه 'طاغوت الإرهاب'.. تدفع فيها 'ثمنًا غاليًا' من 'فلذات أكبادها' الذين تقاطرت صفوف شهدائهم.. يوم 'الخميس' الماضي.. وما سبقه من 'أيام للفخر والمجد' وكما خاضت 'مصر العظيمة' معاركها، وانتصرت في 'سجل الزمن'.. سوف تتوج معركتها مع 'غزاة الشر والقتل' بدحرهم، وقطع دابرهم. وتطهير المعمورة من جرائمهم. ولكن.. علينا أن نتوقف.. ونسأل عن 'الخطط العسكرية الممنهجة'.. و'الحملات الناجحة'.. و'الملاحقات المستمرة'.. و'الأوكار التي تهدمت'.. و'الإرهابيين الذين يتساقطون بالعشرات'.. أين كل ذلك إذا كانت 'متفجراتهم' قد طالت 'حصونا كنا نظنها آمنة'..؟.. أين كل ذلك، وقد عاث 'انتحاريوهم' في أرضنا 'فسادًا'.. وأوقعوا شهداء من 'خيرة الشباب'؟!. لا نريد يا سادة 'كلامًا معسولًا'.. ولا 'بيانات زاعقة'.. ولا 'بشري لخير لم نلمحه بعد'.. نريد 'إجابات حاسمة.. وواضحة' علي 'أسئلة حائرة' تملأ عقولنا ب'الشكوك'.. وتدفع بالحيرة إلي أعماق أعماقنا. قولوا لنا إن 'خططكم' فشلت.. وأن سيناريو المواجهة للإرهاب قد 'ضل الطريق'.. خذونا معكم.. افتحوا لنا أبواب 'التطوع' جيشوا الشباب المخلص.. ولا تتركونا عرضة ل'قنبلة طائشة' أو 'قذيفة ضالة' أو 'جاهل متطرف' يدهسنا بسيارة مفخخة. لا نريد 'موتة الجبناء'.. بل نريد 'شهادة الشجعان' جربوا 'النساء' قبل 'الرجال'.. ستجدون جيشًا من 'الصناديد'.. يفدي وطنه بروحه ودمه.. ساعتها.. لن يكون علي أرض مصر الطاهرة 'خائن'.. ولا 'إرهابي' جبان.