اعتبرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية، أن الجيش المصري يواجه أخطر أفرع تنظيم 'الدولة الإسلامية' في شبه جزيرة سيناء. ونقلت الصحيفة عن إيساندر العمراني، مدير شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولي، قوله إن ما يحدث في سيناء يشبه كثيراً ما كان يحدث في العراق منتصف القرن الماضي'. وأضاف: 'ما يثير القلق أن تنظيم داعش منظم وله منهج يسير عليه وقادر علي إحداث انقسامات في المجتمع لحشد الناس من حولهم'. وأشارت الصحيفة إلي أن سيناء شهدت تاريخًا طويلًا من المظالم المحلية، ونقلت عن محللين أمنيين قولهم، : 'إن الاستياء من التخلف الاقتصادي، والتدابير الأمنية القاسية ساهم في تحول الجزء الشمالي من سيناء علي وجه الخصوص إلي أرض خصبة لمتشددي الدولة الإسلامية'. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين، أن تنظيم الدولة الإسلامية يفرض تحديا محلياً أكثر من كونه نظاميا لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي. كما نقلت عن اللواء المتقاعد سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية، قوله، : 'إن التحديات في سيناء لا تزال قائمة، مشيرا إلي أن نحو 12 مليون قطعة سلاح مخبأة من قبل مسلحي داعش في صحاري سيناء الشاسعة'. وأشارت الصحيفة إلي أن التشدد كان يغلي ببطئ في شمال سيناء لسنوات، لكنه اشتعل حين أفرجت السلطات الجديدة في مصر عن السجناء المتشددين وسمحت بعودة المنفيين المسلحين بعد ثورة 25 يناير عام 2011. ورأت أن سيطرة الجيش واعتقال مرسي في عام 2013، ساهمت في تطرف مزيد من السكان المحليين بسيناء.